صعد جيش الاحتلال الإسرائيلي من عدوانه على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حيث يشن غارات جوية متواصلة تستهدف المواطنين ومنازلهم، بالتزامن مع قصف مدفعي بشكل مكثف.
وفي 7 أيار/ مايو 2024 بدأ جيش الاحتلال اجتياحه لمدينة رفح، وأعلن السيطرة على معبر رفح المدني بشكل كامل، بعد ليلة من القصف العنيف استهدفت محيطه ومناطق شرقي المدينة المكتظة بالنازحين، كما أغلق بشكل كامل معبر كرم أبو سالم جنوب شرق مدينة رفح، ومنعت إدخال المساعدات الإنسانية، والطبية.
وأفاد مراسل وكالة "صفا" بتواصل القصف المدفعي الإسرائيلي في المناطق الشمالية الشرقية لمدينة رفح في اليوم الـ20 لاجتياح القوات الإسرائيلية للمدينة، مضيفًا أن القصف المدفعي المُكثف يستهدف أحياء: "خربة العدس والجنينة ويبنا والشابورة".
وأشار مراسلنا إلى استشهاد المواطن حمد محمد دهليز بصاروخ من طائرة مسيرة في شارع عوني ضهير وسط مدينة رفح، منوهًا إلى استشهاد المواطن عمر حرب أبو مور بصاروخ من طائرة مسيرة في خربة العدس شمالي مدينة رفح.
وذكر أنه تم استهداف مجموعة من المواطنين قرب دوار النجمة وسط مدينة رفح نتج عن ذلك 3 شهداء، وهم: "يوسف أبو السعود،
زياد العمصي، محمود العمصي".
ولفت إلى طائرات الاحتلال قصفت منزلاً يعود لعائلة "قشطة" خلف مدرسة العقاد شمالي مدينة رفح أسفر ذلك عن 6 شهداء، وهم: "صباح إبراهيم حمد قشطة، مدلين صبحي قشطة، وردة صبحي قشطة، محمد صبحي قشطة، قمر محمد سالم قشطة، جوري محمد سالم قشطة"
وأوضح أنه خلال ساعات الليل كان هناك تقدم جديد لآليات الاحتلال محيط المستشفى الإماراتي الميداني وسط رفح؛ وآخر شمال مستشفى الشهيد أبو يوسف النجار في منطقة تبة زارع ومنازل حارة الشاعر.
ونوّه إلى أن آليات الاحتلال تتواجد جنوبي بلوك o وبوابة صلاح الدين وحي البرازيل والسلام والمشروع والشوكة.
يشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تمنع لليوم الـ20 على التوالي دخول المساعدات والإمدادات المنقذة للحياة إلى القطاع المحاصر، ما يفاقم الكارثة الإنسانية ويضع المواطنين وجهًا لوجه مع الموت.
وذلك رغم قرار محكمة العدل الدولية الجمعة الماضية، الذي يلزم "إسرائيل" بوقف فوري لعملياتها العسكرية وأي تحرك آخر في محافظة رفح، وضرورة المحافظة على فتح معبر رفح، لتمكين دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.
وكانت المحكمة طالبت بموجب تدابير مؤقتة، أن تقوم "إسرائيل" ووفقا لالتزاماتها بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، باتخاذ الإجراءات الملموسة لضمان وصول أي لجنة تحقيق أو تقصي حقائق للتحقيق من الأمم المتحدة في اتهامات الإبادة الجماعية الموجهة لها دون أي عائق.
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023، عدوانًا همجيًا على قطاع غزة خلف عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، معظمهم أطفال ونساء.