اقتحم وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، يوم الأربعاء، المسجد الأقصى، لأول مرة منذ بداية العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة للشهر الثامن.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، في بيان مقتضب، إن "بن غفير اقتحم المسجد الأقصى"، دون تفاصيل.
ولم يتم الإعلان مسبقا عن اعتزام بن غفير اقتحام المسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية المحتلة، وأفادت مصادر صحفية بأن الاقتحام جرى تحت "حراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية".
وهذا هو الاقتحام الرابع الذي ينفذه بن غفير للمسجد الأقصى منذ تسلمه مهام منصبه وزيرا للأمن القومي أواخر عام 2022.
ونشرت وسائل إعلام عبرية صورة ومقطعا مصورا لبن غفير أثناء اقتحامه المسجد الأقصى الأربعاء.
وقال بن غفير، في المقطع المصور الذي نشره على "تلغرام": "من أقدس مكان لشعب إسرائيل، والذي ينتمي فقط إلى دولة إسرائيل"، على حد زعمه.
كما زعم أن "الدول التي اعترفت اليوم بالدولة الفلسطينية تعطي مكافأة للقتلة والمعتدين.. ولن نسمح بإعلان الدولة الفلسطينية"، حسب تعبيراته.
وبالتزامن، اعترفت النرويج وإسبانيا وأيرلندا الأربعاء بدولة فلسطين؛ ما رفع عدد الدول التي تعترف بالدولة الفلسطينية إلى 147 دولة من أصل 193 دولة عضو في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتابع بن غفير: "من أجل تدمير حماس، علينا الذهاب إلى رفح حتى النهاية، وإجراء عملية جذرية" ضمن الحرب المستمرة على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ومنذ 6 مايو/ أيار الجاري، تشن "إسرائيل" هجوما بريا في رفح، واستولت في اليوم التالي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري مع مصر؛ مما تسبب بإغلاقه أمام المساعدات الإنسانية الشحيحة بالأساس.
وأردف بن غفير: "ومن أجل إعادة مختطفينا، علينا أن نوقف الوقود (...) والسيطرة على هذا المكان (المسجد الأقصى)، المكان الأكثر أهمية".
وبسبب الحرب وقيود إسرائيلية تنتهك القوانين الدولية، بات قطاع غزة، حيث يعيش نحو 2.3 مليون فلسطيني، في براثن مجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، مع شح شديد في الغذاء والماء والدواء والوقود.
وسبق وأن تسببت اقتحامات سابقة لبن غفير للمسجد الأقصى بردود أفعال غاضبة في العالمين العربي والإسلامي، فضلا عن انتقادات دولية.
المصدر: الأناضول