تتواصل الاحتجاجات الطلابية المتضامنة مع فلسطين، في جامعات أمريكية وأسترالية رغم تحذيرات وجهتها الإدارات للمشاركين فيها.
وفي هذا الإطار، شهدت جامعة يل بمقاطعة كونيتيكت الأمريكية، احتجاجًا خلال حفل تخرّج تمثّل في مغادرة 150 طالبا المراسم تضامنا مع فلسطين.
أما في جامعة دريكسيل في فيلادلفيا بمقاطعة بنسلفانيا، فأقام الطلاب معسكر تخييم للتعبير عن تضامنهم مع غزة وفلسطين.
وفي بيان، حذر رئيس الجامعة جون فراي، من استمرار الاحتجاجات الطلابية بدعوى أنها "تؤثر سلبا" على سير الحياة داخل الحرم الجامعي.
وأضاف أنهم اتخذوا "كافة التدابير اللازمة" لإزالة خيام الطلاب المتظاهرين، داعيا إياهم إلى مغادرة المكان.
إلى ذلك، أعلن طلاب بجامعة ويسليان بولاية كونيتيكت، توصلهم إلى اتفاق مع إدارة الجامعة لتعليق الأخيرة استثماراتها في الشركات المتعاونة مع "إسرائيل".
وفي أستراليا، يواصل طلاب بجامعة ملبورن في مقاطعة فيكتوريا، احتجاجاتهم لليوم الـ 7 على التوالي.
وفي حين حذرت الشرطة الأسترالية من "لجوء الطلاب إلى استخدام العنف تجاه عناصر الأمن"، بسبب تغطيتهم وجوههم، عبرت رئيسة وزراء المقاطعة جاسينتا آلان، عن "الاستياء من التصرفات غير المسؤولة" للطلاب.
وحذرت المسؤولة الأسترالية الطلاب من عواقب عدم عودتهم إلى مقاعد الدراسة.
من جهتها، دعت إدارة الجامعة طلاب كلية "آرتس ويست" التابعة لها، إلى إزالة الخيام التي نصبوها من أجل التظاهر، محذرة إياهم من الفصل حال لم يقوموا بذلك.
في سياق متصل، اعتقلت الشرطة الأسترالية طالبين خلال مظاهرة متضامنة مع فلسطين في جامعة كوينزلاند.
ومنذ أبريل/ نيسان الماضي، تشهد جامعات دولية بينها أمريكية وكندية وبريطانية وفرنسية وهندية احتجاجات ترفض الحرب الإسرائيلية على غزة، وتطالب إدارة الجامعات بوقف تعاونها الأكاديمي مع نظيرتها الإسرائيلية.
كما يطالب المحتجون طلابا وطالبات وأساتذة، بسحب استثمارات جامعاتهم من شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية وتسلح جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتتواصل الاحتجاجات رغم استعانة بعض الجامعات بقوات الأمن واعتقال محتجين.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 115 ألفا بين شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.