أدى عشرات آلاف الفلسطينيين صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، رغم تشديدات وتضييقات الاحتلال على الوافدين إلى المدينة.
وقالت دائرة الأوقاف الاسلامية بالقدس إنّ 25 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، وصلاة الغائب على أرواح شهداء الضفة الغربية وقطاع غزة.
واعتقلت قوات الاحتلال الشاب أحمد إياد العباسي أثناء دخوله إلى المسجد الاقصى، بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح.
كما اعتدت قوات الاحتلال على شاب آخر أمام باب الأسباط، ودفعته ومنعته من الدخول إلى المسجد قبيل صلاة الجمعة.
فيما منعت قوات الاحتلال الشبان من الوصول إلى البلدة القديمة، عبر أبواب العمود والساهرة والأسباط، بعد توقيفهم وفحص هوياتهم.
وقال خطيب المسجد الأقصى محمد سرندح: "ندين كل اعتداء يخدش حرمة المسجد الأقصى على كل صعيد دولي وقانوني، ويتحمل مسؤولية ذلك من أجرى ذلك تحت حمايته".
وتساءل: "أين الألفة بين أبناء جلدتنا تجاه أطفالنا ونسائنا بلا طعام ولا ماء ولا دواء ولا غطاء، أين تلك الألفة الايمانية تجاه من لا أمن لهم؟"
وأضاف " فالمستضعفون المشردون في غزة ألّف الله بينهم وبين قلوب أحرار العالم، بل بين قلوب المثقفين من جامعات وعلماء لأننا على حق، واستبدل الله لهم من يتآلف معهم بالانسانية وجعل لهم الرحمن ودا".
وخاطب "المتقاعسين" بقوله " إلى هؤلاء المتقاعصون هل تنازلتم عن محبة رسول الله عليه السلام؟ فالألفة مطلب ديني واجتماعي وإنساني، لذلك أمرنا بالجمعة والجماعات لتذوب الفوارق بين أفراد المجتمع بين الفقير والغني والقوي والضعيف بين الرئيس والمرؤس، والألفة مقصد شرعي لا يستثنى منه أحدا، بل الراعي مكلف بالألفة وبث بذورها بين أفراد المجتمع".
وخاطب المسلمين قائلَا: "نحن جسد واحد اذا اشتكى مسجدهم تداعوا له بالحمى والسهر، ولا تتجاهل آذانهم أصوات البيانات والآهات الصادرة عن معاناة الأقصى وأهله، بل وهذه مسؤولية العالم الاسلامي تجاه المسرى دولًا وأفرادًا".
وختم "هذا المسجد الأقصى نحبه ويحبنا وهو أمانة في أعناقنا وجزء من عقيدتنا وديننا، فحافظوا على ألفتكم نحو مسجدكم المبارك، فهو أمانة في الأعناق".