شارك مئات اليمنيين، السبت، في 3 وقفات احتجاجية تنديدا بالهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح جنوب غزة، وتضامنا مع الحراك الطلابي في الجامعات الغربية الرافض للحرب على القطاع.
وقالت وكالة أنباء "سبأ" في نسختها التابعة لجماعة "الحوثي" إن "عشرات النساء بمحافظة عمران (شمال) شاركن في وقفة تضامنية مع أهالي غزة ورفح، وتنديدا بالاعتداءات التي يتعرض طلاب الجامعات الغربية المطالبين بوقف قتل الأطفال والأبرياء في فلسطين".
ورغم التحذيرات الدولية المتصاعدة تجاه توسيع العمليات العسكرية في رفح، دعا جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح السبت، إلى تهجير سكان أحياء في قلب المدينة بشكل فوري، ليوسع بذلك عملياته التي بدأت الاثنين، شرقي المدينة.
وفي السياق ذاته، قالت الوكالة إن "منتسبي كلية طب الأسنان بجامعة صنعاء نظموا وقفة لنصرة الشعب الفلسطيني، وتضامنا مع طلاب الجامعات الأمريكية والأوروبية الذين يتعرضون للقمع جراء مواقفهم المنددة بالمجازر الصهيونية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة".
ورفع المشاركون في الوقفة "الأعلام الفلسطينية ولافتات منددة بالمجازر الوحشية والإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي بحق أطفال ونساء غزة".
كما نظمت وزارة التعليم العالي في حكومة الحوثيين (غير معترف بها) وقفة في صنعاء "لنصرة الشعب الفلسطيني وتضامنا مع طلاب الجامعات الأمريكية والأوروبية".
ودعا بيان صادر عن الوقفة إلى "الاستمرار في حملات مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية وجمع التبرعات لدعم الفلسطينيين"، بحسب "سبأ".
ومنذ أبريل/ نيسان الماضي، تشهد جامعات أمريكية وكندية وبريطانية وفرنسية وهندية احتجاجات ترفض الحرب الإسرائيلية على غزة، وتطالب إدارة الجامعات بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية.
كما يطالب المحتجون، طلاب وطالبات وأساتذة، بسحب استثمارات جامعاتهم في شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية وتسلح جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ولا تزال تلك الاحتجاجات مستمرة رغم استعانة بعض الجامعات بقوات الأمن لفض المخيمات واعتقال محتجين.
وأوقفت الشرطة الأمريكية أكثر من 2400 طالب و50 أستاذا جامعيا، وسط احتجاجات داعمة لفلسطين في أكثر من 50 جامعة، منذ 18 أبريل الماضي، وفق شبكة "سي إن إن".
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي خلفت نحو 113 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى "إبادة جماعية".