أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، يوم السبت، أن ما جاء في تقرير شبكة (سي أن أنCNN) الأمريكية حول ممارسات وحشية تُرتكب بحق معتقلين فلسطينيين من قطاع غزة في معتقلاتٍ سرية داخل كيان الاحتلال، جريمة تتخطى كل الحدود، ووصمة عار على جبين البشرية.
وأضافت الجبهة، في تصريحٍ وصل وكالة "صفا" أنّ "ما كشفه تحقيق الشبكة الدولية عن تحويل قواعد عسكرية إلى مراكز احتجاز سرية في صحراء النقب يُمارس فيها أبشع أشكال التعذيب والتنكيل بحق معتقلين فلسطينيين من قطاع غزة بينهم مصابون، وتجريدهم من أبسط حقوقهم الإنسانية والقانونية هي جرائم إبادة يرتكبها العدو الصهيوني المجرم بكل ما تحمله الكلمة من معنى".
وأكدت الجبهة أن المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية وفي مقدمتها منظمة الصليب الأحمر الدولي متواطئة تمامًا في هذه الجرائم المروعة، لأنها لم تقم بمسؤولياتها وتتدخل بشكلٍ عاجل لإنقاذ حياة هؤلاء الأسرى الذين يقبعون في سجون سرية رغم انكشاف ما يجري من انتهاكات وتعذيب منذ عدة شهور.
واعتبرت الجبهة أن إقرار كيان الاحتلال قانون ما يُسمى "المقاتلين غير الشرعيين" هي جرائم تتخطى حتى ما كان يحدث في سجون النازيين والفاشيين، وهو قانون يعطي للاحتلال شرعية لإعدام الأسرى والتنكيل بهم، وهو ما تم تنفيذه على أرض الواقع في ظل تقارير مؤكدة عن استشهاد عدد من هؤلاء الأسرى نتيجة التعذيب والاعدام البطيء الممنهج.
وختمت الجبهة بيانها مؤكدة على ضرورة إرسال بعثة دولية عاجلة لتفقد هذه المعتقلات السرية ومعرفة مصير هؤلاء الأسرى، واعتبارهم أسرى حرب، وتوفير الحد الأدنى من حقوقهم الإنسانية، وتوثيق كل الجرائم المرتكبة ضدهم، ووضعها ضمن ملفات الإبادة المعروضة أمام محكمة العدل الدولية.