قال مسؤول الدائرة الإعلامية بالجبهة الشعبية- القيادة العامة- أنور رجا، يوم الجمعة، إنّ صلابة وحدة المقاومة الميدانية والسياسية، المدعومة من حاضنتها الشعبية برغم الحجم الكبير من تضحياتها؛ نجحت في إفشال أهداف الاحتلال الإسرائيلي، وصلّبت موقف المقاومة وتمسكها بموقفها.
وبيّن رجا، في تصريح لوكالة "صفا"، أنّ هذه هي المرّة الأولى التي يصنع فيها شعبنا انتصاره داخل الأرض المحتلة، وبإرادة فلسطينية، وفي بعد استراتيجي يأخذ مداه بشكل كامل.
وأكّد رجا أنّ المقاومة تمسكت بمطالبها الكاملة سواء بانسحاب الاحتلال، أو عودة النازحين، أو في ملف الأسرى، مضيفًا "والأهم هو قراءة اليوم التالي للحرب، وتأكيدها أن شعبنا وحده من يقرر مستقبله".
وأشار إلى أنّ العالم كله كان يخطط لليوم التالي بعد الحرب بمعزل عن شعبنا وإرادته، مستدركًا بأنّ وحدة شعبنا وقواه الحيّة ومقاومته، وتماسكه، وضع حدًا قاطعا لهذه الأوهام.
وأضاف "اليوم التالي لما بعد الحرب، يُقرأ استراتيجيًا بعيون فلسطينية، وبات مفعمًا بالمستقبل المشرق لهذه القضية، خلافًا لما كان يحلم الاحتلال ويتوهم".
وأكد رجا أنّ "إصرار كتائب القسام وقيادة الكتائب المقاومة، إلى جانب التكامل مع القيادات السياسية، فرض شروط المقاومة على الطاولة السياسية وأعاد القضية على خارطة الأحداث الإقليمية والدولية".
وشدد على أنّ "ثمرة هذه الدماء هي صون القضية التي يراد لها أن تذوب وكان يخطط لها أن تنتهي".
وأوضح أن شعبنا الفلسطيني لديه الوعي الكامل بأنه لن يسمح المساس والتلاعب بدماء الشهداء أو طعن القضية الفلسطينية، مؤكدًا أنّ "من يحاول استغلال هذه الدماء وترسيخها في برنامج الرضوخ والتسوية؛ لن يجد له فضاءً يعمل فيه، هناك ثمن كبير قدمناه ويجب أن يزهر ويثمر".
ورأى أنّ "من يحاول استغلال هذه الدماء؛ ليطل برأسه في مرحلة ما بعد الحرب تبعًا لما يحقق أهداف برنامج التسوية؛ لن ينجح، وسيواجه بقوة شعبنا وإرادته"، مبينًا "ما قبل معركة طوفان الأقصى قطعًا لن يكون كما بعدها".
وختم رجا بالقول: "كل من يتطاول على هذه التضحيات؛ سيحترق في نار غضب شعبنا الفلسطيني؛ فشعبنا سينتقم ويعاقب من موقع الانتقام الطبيعي والواعي، من هذا المحتل، وممن خذله وتآمر عليه".