قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عمر مراد، يوم الجمعة، إنّ قيادة المقاومة، وتحديدًا في حركتي حماس والجهاد والجبهة الشعبية، على اتصال لحظي ودائم، في سياق إدارة الموقف السياسي؛ مشيرًا إلى أنّنا "نستطيع القول إننا وصلنا مراحل متقدمة بما يحقق مطالب شعبنا، ونترك للمقاومة للإعلان عن كامل التفاصيل في حينه".
وأكدّ مراد، في حديث خاص لوكالة "صفا" أنّ قيادة المقاومة أصرّت على التمسك بمطالب شعبنا، وفي مقدمتها الانسحاب الإسرائيلي من القطاع لما كان عليه قبل السابع من أكتوبر، وعودة النازحين دون قيد أو شرط، ووقف مستدام للعدوان، وإغاثة ودعم القطاع.
وشدد على أنّ المقاومة يقظة وحذرة ولديها أوراقها التي تستطيع أن تضمن فيها الاتفاق تجاه أي خرق إسرائيلي، وتدير الملف بدقة عالية.
وكشف مراد، في تصريح لوكالة "صفا"، عن اجتماعات عُقدت عدة أيام بين قيادة فصائل المقاومة؛ في سياق إدارة عملية التفاوض للوصول للاتفاق.
وذكر مراد، الذي شارك في اللقاءات، أن الاجتماعات لم تنقطع لحظة بين القوى والفصائل، مضيفًا "هناك تواصل مستمر أيضًا مع القيادة الميدانية في غزة".
وكشف عضو المكتب السياسي للجبهة لوكالة "صفا"، عن تواصل رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار مع القيادة السياسية للفصائل في الخارج، مضيفًا "هو على تواصل دائم مع قيادة المقاومة في إدارة ملف التفاوض وأبلغنا السلام قبل أيام قليلة".
وأشار إلى عقد لقاء ثلاثي بين حركتي حماس والجهاد والجبهة الشعبية، مؤكدًا أنّ "الحركات على قلب رجلٍ واحد سياسيًا في مناقشة الورقة المصرية كما هم منسجمين عسكريًا في الميدان".
وأضاف "شعبنا العظيم في وحدة ميدان وحال منذ أول مظاهرة شهدتها الأراضي الفلسطينية ضد وعد بلفور، وصولًا لعملية طوفان الأقصى، التي سجّلت منعطفا مهما في تاريخ القضية".
وشدّد على أنه "لا راية بيضاء في غزة"، لافتًا إلى أنّ "هذا الاتفاق سينعكس بما يحقق تطوير الأداء في الضفة الغربية والقدس المحتلّة".