ندد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الخميس، بنفاق قادة الغرب تجاه المجازر التي ترتكبها "إسرائيل" في قطاع غزة.
وقال أردوغان في كلمة خلال استقباله المشاركين في ورشة عمل لتدريب وتعزيز إمكانيات الاتحاد الدولي للديمقراطيين، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، إن "من يتشدقون بحقوق الإنسان في كل مكان اكتفوا بمشاهدة استهداف 35 ألف فلسطيني بينهم 15 ألف طفل".
وانتقد الرئيس التركي، السياسات المنافقة التي ينتهجها الحكام الغربيون تجاه المجازر الإسرائيلية في غزة، مضيفًا أن "الحساسية تجاه معاداة السامية لا يتم إظهارها للأسف إزاء الهجمات الناجمة عن معاداة الإسلام والعنصرية".
وأشار إلى أن "إرهاب النازيين الجدد الذي يتغذى على كراهية الأتراك والمسلمين وصل لمستويات تهدد حياة مواطنينا وأمنهم وممتلكاتهم".
وأوضح أن "حماية الدولة بنفسها للحركات اليمينية المتطرفة في بعض البلدان الأوروبية تعد كارثة حقيقية وعار وفضيحة للديمقراطيات الغربية"، متابعًا "ليس من الصدفة أن تتصاعد الحملات التي تستهدفني أنا وبلدي فهي تهدف لإسكاتنا".
وأكد أردوغان أنه "مثلما نعارض كافة أشكال معاداة الإسلام والأجانب والعنصرية الثقافية، فإننا نرفض بالمثل معاداة السامية".
وشدد على أن تركيا "لم تتبن موقفًا شجاعًا ضد معاداة الإسلام والأجانب فحسب، وإنما أيضًا في حرب غزة المستمرة منذ 7 أشهر"، مردفًا "أبقينا الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بغزة في صدارة الأجندة الدولية ونواصل التمسك بهذا الموقف رغم ضغوط اللوبي الصهيوني العالمي".
وشدد على أن مصالح "إسرائيل" ترسم حدود الديمقراطية الغربية، وكل ما يمس مصالحها هو معاد للديمقراطية ومعاد للسامية في نظرهم.
ولفت الرئيس التركي، إلى أنه "لم يُبدِ أي زعيم غربي رد فعل على المشاهد الوحشية في غزة باستثناء قلة من ذوي الضمائر الحية، ولم يخرج صاحب قلب شجاع ليقول لإسرائيل: كفى".
وتشن "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر حربًا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارًا هائلاً بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".
المصدر: الأناضول