حذرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بريطانيا أو أي دولة أخرى من نشر أي قوات على أرض أو ساحل قطاع غزة، مؤكدةً أنه سيتم التعامل مع هذه القوات بأنها قوات احتلال، وستكون أهدافاً مشروعة للمقاومة.
وقالت الجبهة في بيان صحفي ورد وكالة "صفا"، يوم الأحد، إن "شعبنا لن ينسى الجريمة الكبرى التي ارتكبتها بريطانيا بحق الشعب الفلسطيني بمساهمتها الرئيسية في إنشاء الكيان الإسرائيلي، بعد إصدار وعد بلفور المشؤوم، واستمرارها حتى اليوم في دعم الاحتلال وجرائمه؛ لذلك فإن شعبنا سيتعامل مع بريطانيا بأنها طرف معادي وقوة احتلال".
وأوضحت أن تبريرات بريطانيا بنشر هذه القوات للمساعدة في توصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر ممر بحري جديد حسب ما نشرته هيئة الإذاعة البريطانية، هي كذبة لا تنطلي على أحد، لافتة إلى أنها "مبرر لتواجد قوات عسكرية على الأرض بشكلٍ دائم لأهدافٍ استعمارية خبيثة ولحماية أمن الكيان الصهيوني، وهوما يعيه شعبنا ومقاومته جيداً".
وتعهدت الجبهة بأن "المقاومة ستتصدى لأي تواجد أو تدخل من أي دولة أو قوات عسكرية غازية تحت مسميات إنسانية وإغاثية".
وشددت الجبهة في بيانها، على أن من يريد إغاثة الشعب الفلسطيني عليه أن يضغط من أجل وقف العدوان وكسر الحصار، وإدخال المساعدات الاغاثية عبر المعابر الرسمية في القطاع وتحت إدارة وإشراف فلسطيني.
وتشن "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر 2023، حربًا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.