واصل طلاب بجامعة جورج واشنطن احتجاجهم على دعم الإدارة الأمريكية لإسرائيل في حديقة الجامعة وهم محاصرون وسط طوق أمني شكلته الشرطة.
ورغم محاولات الشرطة إخراج المتظاهرين إلا أنهم واصلوا الجمعة احتجاجهم في حديقة الحرم الجامعي، حيث نصبوا خياما للاعتصام.
وبعد مقاومة الطلاب قامت الشرطة بإغلاق الحديقة داخل حرم الجامعة عبر طوق من الحواجز الحديدية.
وقام أصدقاء الطلاب وبعض أعضاء هيئة التدريس بمساندة الطلاب المحاصرين في الحديقة عبر ترديد هتافات من خلف الحواجز.
ولا تسمح الشرطة للطلاب المحتجين حتى باستخدام دورات المياه الموجودة في المبنى الرئيسي.
وأقام المحتجون مرحاضا مؤقتا في الحديقة، وقام طلاب آخرون بإحضار الطعام والمشروبات لأصدقائهم المحاصرين، ودعموهم بالهتافات.
وفي 18 أبريل/ نيسان الجاري، بدأ طلاب رافضون للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة اعتصاما بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها في شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية.
ومع تدخل قوات الشرطة واعتقال عشرات الطلاب، توسعت حالة الغضب لتمتد المظاهرات إلى عشرات الجامعات بمختلف ربوع الولايات المتحدة، منها جامعات رائدة مثل هارفارد، وجورج واشنطن، ونيويورك، وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ونورث كارولينا.
ولاحقا، اتسع الحراك الطلابي غير المسبوق في دعم فلسطين بالولايات المتحدة، إلى جامعات أخرى في دول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا شهدت جميعها مظاهرات داعمة لتلك التي عرفتها الجامعات الأمريكية ومطالبات بوقف الحرب على غزة ومقاطعة الشركات التي تزود إسرائيل بالأسلحة.
وخلفت الحرب على قطاع غزة أكثر من 112 ألفا بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".
المصدر: الأناضول