اقتحم عشرات من المستوطنين صباح يوم الثلاثاء، يقودهم عضو الكنيست الإسرائيلي السابق، المتطرف يهودا غليك، المسجد الأقصى المبارك،  في أول أيام عيد الفصح اليهودي.

وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، بأن 219 مستوطنًا اقتحموا ساحات المسجد الأقصى بينهم المتطرف يهودا غليك، من جهة باب المغاربة، وذلك  بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وأشارت إلى أن المستوطنين قدوموا شروحات عن "الهيكل المزعوم" وأدوا طقوسًا تلمودية في أماكن مختلفة في ساحات المسجد، لافتة إلى أن مجموعات من المستوطنين ارتدوا ملابس بيضاء " الكهنوت" الخاصة بالأعياد الدينية اليهودية، خلال الاقتحام.

وأوضحت أن مستوطنين أدوا " سجودًا ملحميًا" بعد اقتحامهم ساحات المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال، خارج باب السلسلة أحد أبواب المسجد. 

وأفاد مراسل وكالة "صفا"، بأن شرطة الاحتلال فرضت تضييقات على المصلين، ومنعتهم من التواجد في محيط المصلى القبلي بالمسجد الأقصى، وأجبرت عددًا من الشبان على الخروج منه، بالتزامن مع اقتحام المستوطنين.

كما فرضت شرطة الاحتلال تشديدات على بوابات المسجد الأقصى، وأجبرت المصلين الوافدين إلى المسجد الأقصى على تسليم هوياتهم الشخصية عند البوابات، واستبدالها بورقة تحمل أسم الباب الذي دخلوا منه، بالتزامن مع اقتحام المستوطنين.

ومنعت قوات الاحتلال مرابطات مبعدات عن المسجد الأقصى من التواجد عند مداخل بوابات المسجد، بالتزامن مع خروج المستوطنين منه.

وكانت منظمات الهيكل المزعوم، دعت إلى اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى المبارك، لتقديم "قربان" عيد الفصح اليهودي.