اقتحم عشرات المستوطنين، صباح يوم الاثنين، باحات المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال الاسرائيلي، قبيل يوم من "عيد الفصح" اليهودي.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس إن 102 من المستوطنين اقتحموا ساحات المسجد الأقصى المبارك.
وشاركت مجموعات من المستوطنين بجولات استفزازية في ساحات المسجد الأقصى، تخللها تقديم شروحات عن "الهيكل المزعوم" وأداء طقوسا تلمودية.
وفرضت قوات الاحتلال تضييقات وتشديدات على وصول المصلين إلى مداخل البلدة القديمة والمسجد الأقصى، بالتزامن مع اقتحام المستوطنين باحاته.
ونصبت القوات عشرات الحواجز الحديدية في الشوراع والطرق المؤدية للبلدة القديمة والمسجد الأقصى، وأوقفت المصلين وفحصت هوياتهم وأغراضهم.
وفي السياق، وجه 15 حاخامًا رسالة لمكتب رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو" ومكتب وزير الأمن القومي للاحتلال المتطرف "إيتمار بن غفير" يطالبونهما بضرورة السماح للمستوطنين بذبح "قرابين الفصح" العبري داخل المسجد الأقصى ابتداءً من منتصف ليل اليوم الاثنين وحتى غروب شمس الغد في اليوم الأول من عيد "الفصح العبري" حسب ما تقتضيه شريعة التوراة.
ودعت ما تسمى بـ"جماعات الهيكل" إلى اقتحامات واسعة ومحاولة إدخال " قرابين الفصح" إلى المسجد الأقصى احتفالا بما يسمى عيد "الفصح" العبري" الذي يبدأ يوم غد الثلاثاء.
كما دعت "إدارة جماعات الهيكل" للتجمع عند باب المغاربة في الساعة العاشرة والنصف مساء اليوم الاثنين، للمطالبة بالسماح لهم باقتحام المسجد الأقصى في منتصف الليل لتقديم "قرابين الفصح" داخله، وطالبت جميع المشاركين بإحضار قرابينهم لذبحها وتقديمها في المسجد الأقصى.
يذكر أن عيد " الفصح" العبري يبدأ من مساء اليوم الاثنين ويستمر 8 أيام، ويعتبر اليوم الأول في هذا العيد الموعد الأكثر أهمية لتقديم "قرابين الفصح".