أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، يوم الثلاثاء، أنّ الاحتلال الإسرائيلي يواصل ارتكاب جرائم حرب جديدة في مدينة بيت حانون شمالي القطاع، ويجبر الآلاف من النازحين في بعض مراكز الإيواء للنزوح خارج المدينة وسط تنفيذ حملة اعتقالات وتنكيل واسعة بحق مئات الشبان، يهدف بها لتفريغ المدينة من أهلها قسرًا تحت ضغط القصف العنيف والمكثف بعد فشل محاولاته المتكررة للتهجير.
وقالت الجبهة، في تصريح وصل وكالة "صفا" إنّ الاحتلال جعل من المدنيين العزل والنازحين هدفًا مباشراً لعملياته في إطار سياساته الانتقامية بعد فشله في تحقيق أي إنجاز ميداني وعدم قدرته على مجاراة المقاومة على الأرض التي لا زالت تحتفظ بقدرة عالية على السيطرة والتحكم وإدارة المعركة بحنكة واقتدار.
وَحملّت الجبهة المجتمع الدولي المسؤولية عن استمرار جرائم الحرب الصهيونية من قتل وتهجير وتجويع وحصار، ومحاولة تفريغ محافظة الشمال من سكانها، مؤكدةً أن المؤسسة الدولية وفرت للاحتلال كل وسائل الحماية والحصانة من المحاكمة والمحاسبة.
وبيّنت الجبهة أنه من غير المعقول وبعد مرور أكثر من نصف عام على ارتكاب كل هذه المجازر لا زالت المؤسسات الدولية تناقش وتبحث عما إذا ارتكب الاحتلال أعمال إبادة جماعية أو لا، مشيرةً إلى أنّ هذا يثبت مجدداً تورط المجتمع الدولي مباشرةً في حرب الإبادة وتغطيته لجرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال.
وأضافت "لو اُرتكبت هذه الجرائم في مكانٍ آخر لُحركت الجيوش الدولية وأوقفت هذه الحرب بالقوة وفقاً للبند السابع من ميثاق الأمم المتحدة".
وختمت الجبهة بيانها مؤكدةً أن كل جرائم الاحتلال ومخططاته الهادفة للتهجير أو تفريغ السكان من المدن ستفشل وستتحطم على صخرة صمود وتضحيات ومقاومة شعبنا.