تظاهر أمس السبت، عشرات آلاف البريطانيين في العاصمة لندن، للمطالبة بإنهاء المجازر الإسرائيلية في غزة، ووقف بريطانيا بيع الأسلحة لـ"إسرائيل".
وتجمع المتظاهرون في ميدان "رسل" بالعاصمة لندن بدعوة من عدد كبير من منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الحقوقية.
وفي المسيرة ردّد المتظاهرون هتافات من قبيل: "أوقفوا المجازر في غزة"، و"إنجلترا شريكة "إسرائيل" في المجازر"، و"الحرية لفلسطين"، مطالبين بإعلان وقف فوري لإطلاق النار في غزة.
وحاولت مجموعة من داعمي "إسرائيل"، استفزاز المتظاهرين عبر رفع علم "إسرائيل" ولافتات مؤيدة لها.
وأجبرت الشرطة البريطانية المجموعة على مغادرة المكان وسط إجراءات أمنية مشددة.
وقال المتظاهر ستيف (31 عاما) "قتلت "إسرائيل" كثيرا من الأشخاص على مدار السنين الماضية لدرجة أن المجتمع الدولي لا يفعل شيئًا حيال ذلك، لذا فإن الشيء الوحيد الذي يمكننا فعله هو إسماع أصواتنا".
ودعا ستيف إلى إعادة الأراضي الفلسطينية إلى أصحابها الحقيقيين، وقال: "فلسطين حرة، أنهوا الاحتلال. نريد السلام فقط".
وتطرق إلى صادرات الأسلحة البريطانية لـ"إسرائيل"، قائلا: "إذا كنا ننتهك القانون الدولي من خلال تزويد "إسرائيل" بالأسلحة... فيجب علينا أن نضع حدًا لذلك".
وتواجه الحكومة في المملكة المتحدة ضغوطًا متزايدة لتعليق صادرات الأسلحة إلى "إسرائيل" في أعقاب مقتل موظفي منظمة "المطبخ المركزي العالمي" بينهم ثلاثة بريطانيين، في غارة إسرائيلية على قطاع غزة مطلع أبريل الجاري.
وتنتقد منظمات حقوقية ومنظمات مستقلة وبعض النواب في البلاد بريطانيا "لكونها متواطئة في جرائم الحرب الإسرائيلية" لعدم تعليقها بيع الأسلحة لـ"إسرائيل"، التي تنتهك القانون الإنساني الدولي في غزة.
وعلى الرغم من أن بريطانيا علقت تراخيص مبيعات الأسلحة لـ"إسرائيل" مرتين في السنوات السابقة، فإن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك رفض حتى الآن الدعوات للقيام بذلك مرة أخرى.
وفي 9 أبريل الجاري، صرح وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن بأن ""إسرائيل" ستبقى شريكا مهما للمملكة المتحدة في مجال الأمن الدفاعي".
المصدر: الأناضول