أقام رئيس البرلمان التركي نعمان قورتولموش مأدبة إفطار لأسر من غزة، استقبلتهم تركيا بعد الحرب التي شنتها إسرائيل على القطاع.
وشارك في مأدبة الإفطار مئات من سكان غزة، إلى جانب وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا.
وفي حديث للأناضول، أشار المواطن الفلسطيني محمود خطيب، إلى أنه فقدَ زوجته وابنته جراء القصف الإسرائيلي على غزة.
وذكر خطيب، أنهم مروا بوقت عصيب للغاية في غزة بسبب الهجمات الإسرائيلية.
وقال: "عائلتي في رفح. وأخشى أن يحدث شيء لأبي وأمي وإخوتي. وآمل أن تنتهي الحرب هناك".
وأوضح خطيب، أنهم جاؤوا إلى تركيا لتلقي العلاج.
وأردف: "أود أن أشكر الحكومة التركية والشعب التركي كثيرًا. نشكر الرئيس رجب طيب أردوغان، لقد اعتنوا بنا جيدًا".
ومن جانب آخر، قال علي أكرم المدعو أبو حسن (70 عاما) للأناضول، إنه جاء إلى تركيا لتلقي العلاج من السرطان بعد بدء الهجمات على غزة.
وأشار أبو حسن، إلى أن الوضع في غزة سيء للغاية، وأنه قلق على سلامة بناته المتواجدات في القطاع.
أمّا أم حسن، فأشارت إلى أنها تعاني من أمراض، غير أنّ الخدمات (الطبية) التي يتلقونها بتركيا جيدة.
وبينت أم حسن، للأناضول، أنّ منزلها في غزة تعرض للقصف الإسرائيلي متمنية أن تنتهي الحرب في أسرع وقت ممكن.
شيماء، القادمة لمأدبة الإفطار على كرسي متحرك، قالت إنها أصيبت في أجزاء مختلفة من جسدها جراء الهجوم الإسرائيلي، جاءت إلى تركيا لتلقي العلاج.
وأشارت شيماء، للأناضول، إلى أنها فقدت العشرات من أقاربها جراء القصف الإسرائيلي، وأن علاجها في العاصمة أنقرة يسير بشكل إيجابي.
وأضافت: "تم الترحيب بنا هنا بشكل جيد للغاية. إنهم يعتنون بنا جيدًا. أتمنى أن تنتهي الحرب في غزة. أريد مواصلة تعليمي وأن أصبح طبيبة في المستقبل".
تفكيرنا مع أطفالنا في غزة
أما مريضة السرطان منى شرافة، فأشارت إلى إنها تتلقى العلاج في تركيا منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وذكرت شرافة، للأناضول، أن زوجها وطفليها موجودون في غزة، وأنها تحلم بلمّ شمل العائلة من جديد.
وقالت: "بغض النظر عن الوضع الجيد الذي نعيشه هنا، تفكيرنا متعلق دائمًا بأطفالنا في غزة. نحن قلقون جدًا عليهم. ونريدهم أن يكونوا معنا. وآمل أن تتحقق هذه الرغبة".
لا أريد أن نفقد طفلا آخر
الأم سماح إبراهيم، التي جاءت إلى تركيا لعلاج طفلها، قالت للأناضول إنّ زوجها وأطفالها في غزة.
وأعربت سماح، عن شكرها لتركيا على تقديمها العلاج لطفلها، قائلة: "نريد أن نرى أطفالنا في غزة معنا. هذه هي أمنيتنا الوحيدة. القصف مزق جسد طفلي ولا ينبغي للأطفال الآخرين أن يكونوا مثله. لقد استشهد ابني، ولكن لا أريد أن أفقد طفلاً آخرا".
الطفلة مايا، التي جاءت برفقة أمها إلى تركيا، فقدت الرؤية من إحدى عينيها بسبب القصف الإسرائيلي.
وقالت مايا، للأناضول: "أتحدث كثيرا مع إخوتي في غزة، لست سعيدة لأنهم هناك، أتمنى أن ينتهي العلاج وألتقي بإخوتي من جديد".
ومنذ نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، شرعت تركيا في نقل مرضى السرطان من قطاع غزة عبر مطار العريش المصري.