أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله، يوم الجمعة، أنّ ما قبل "معركة طوفان الأقصى" ليس كما بعده وعلى كل الأصعدة للمنطقة والعالم، مشيرًا أنّ طوفان الأقصى جعل بقاء ووجود "إسرائيل" في دائرة الخطر وكشف هشاشتها وضعفها وفشلها الأمني والسياسي والمعنوي.
وأكد نصرالله، في كلمة بيوم القدس العالمي وفق متابعة وكالة "صفا" أنّ ما يمارسه الاحتلال، من قتل وتجويع في غزة، هو من أجل "الضغط والترهيب، لأن لا أفق أمامه، لا في الميدان ولا في المفاوضات".
وأشار إلى أنه بعد 6 أشهر ما زال نتنياهو عاجزاً عن القضاء على حماس والمقاومة في غزة وعن استرجاع الأسرى وليس لدى حكومته تصورًا لليوم التالي لانتهاء الحرب في غزة.
وأضاف "لا أفق لدى نتنياهو في حل مشاكله الداخلية، وخسارة الوضع الدولي هي من نتائج طوفان الأقصى".
وأضاف "التقييم الأميركي الإسرائيلي يؤكد أن ما جرى في 7 أكتوبر كاد أن يدمر كيان العدو".
وذكر أنّ العجز عن إغلاق جبهات لبنان والعراق واليمن هو "إنجاز محقق"، لافتًا إلى أنّ "العدو لديه مشاكل في الشمال والاقتصاد وفي إيلات، وعندما تقف الحرب ستكون أمامه الاستحقاقات الكبرى، وهو ما يهرب منه نتنياهو".
وشدّد على أنّ "لا خيار أمام نتنياهو وائتلافه إلا وقف الحرب"
وأكد أنّ جبهة لبنان لن تقف وهذا أمر محسوم وهي مرتبطة بجبهة غزة، مضيفًا " سنكمل المعركة في جنوبي لبنان حتى تنتصر المقاومة وغزة".
وأكد الأمين العام لحزب الله أنّ المقاومة في لبنان "لا تخشى حرباً، وهي على أتم الجاهزية لأي حرب"، مشيراً إلى أنّ "السلاح الأساسي لم نستخدمه بعد".
وأكد أنّ "جهوزية المقاومة قائمة وكاملة ومعنويات المجاهدين عالية وكذلك اندفاعهم في الجبهة.
وشدّد نصرالله على أنّ الرد الإيراني على استهداف القنصلية في دمشق آت لا محالة وتوقيته جزء من المعركة.
ولفت إلى أنّ "الكل يجب أن يحضّر نفسه وأن يرتّب أموره وأن يحتاط كيف يمكن أن تذهب الأمور، وأن نكون جاهزين لكل احتمال"، مؤكداً أنّ "الحماقة التي ارتكبها نتنياهو في القنصلية، ستفتح باباً للفرج ولحسم المعركة.