ركزت صحف ومواقع إخبارية عالمية على تداعيات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وما أفرزته من أزمة إنسانية غير مسبوقة وتصاعد الموقف الغربي ضد سياسة تل أبيب.
وفي هذا الإطار، أبرزت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية بعض تداعيات سوء التغذية الذي يعانيه سكان غزة استنادًا إلى أطباء وخبراء تغذية حذروا من أنّ الأطفال الناجين من الموت بسبب الجوع والأمراض المعدية والصدمات النفسية "سيتعين عليهم التعايش مع مشكلات صحية تلازمهم طوال حياتهم تنعكس بالدرجة الأولى على النمو".
ونبهت إلى أن الجوع متفش أصلا في غزة، ومن المرجح أن يزداد الوضع سوءًا على المدى القريب، وفق ما تظهره المعطيات الحالية.
وتساءل مقال بصحيفة "غارديان" البريطانية عن التوقيت الذي سيتحرك فيه القادة الغربيون لوقف ما تقوم به "إسرائيل" في غزة.
وأشار إلى أن ظهور الأدلة الدامغة على الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين دفع قادة كل من بريطانيا والولايات المتحدة وألمانيا -على الأقل- إلى "الالتفات إلى الحصيلة الثقيلة للقتلى المدنيين".
وخلص المقال إلى أن صور الموتى من الجوع في غزة تجرد الساسة الغربيين من حجتهم للدفاع عن "إسرائيل".
ونبهت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إلى مفارقة عجيبة تقوم على هجومين نفذهما جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأول استهدف بدقة عالية مسؤولين في الحرس الثوري الإيراني في سوريا وحقق هدفه بنجاح، والآخر استهدف عمال إغاثة على أرض غزة ثم قيل إنها ضربة أخطأت هدفها.
وأشارت إلى أن الهجومين يبعثان على التساؤل بشأن معايير الاشتباك داخل الجيش المصنف "ضمن أفضل الجيوش تجهيزا وتدريبا".
بدوره، نشر موقع "ذا هيل" الأميركي مقالا يطالب الحكومة الإسرائيلية باحترام القانون الدولي ووقف القتل العشوائي للمدنيين في غزة، محذرا مما سماها وصفة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لحرب أبدية من خلال رفضه صراحة الاعتراف بحقوق الفلسطينيين وإصراره على تدمير حماس ونزع سلاحها.
ووفق المقال، فإن أكثر ما يثير القلق الآن هو مصير رفح والحاجة الملحة للمزيد من المساعدات، لافتًا إلى أن الولايات المتحدة هي الوحيدة القادرة على إحداث تغيير.
من جانبها، تطرقت صحيفة "لوموند" الفرنسية إلى تعرض الحكومة البريطانية للمزيد من الضغوط لوقف مبيعات الأسلحة "لإسرائيل"، مسلطة الضوء على مطالبة أكثر من 600 رجل قانون حكومة ريشي سوناك بتجنب توريط بريطانيا في ما يرجح أنها إبادة جماعية.
ولفتت الصحيفة إلى نتائج استطلاع للرأي العام أجري هذا الأسبوع أظهرت أن 56% من البريطانيين يؤيدون حظر توريد الأسلحة إلى "إسرائيل".
المصدر: الجزيرة+ الصحافة الأمريكية + الصحافة البريطانية + الصحافة الفرنسية