قالت منظمة "أطباء بلا حدود" إنها شعرت بالذهول من الدمار الذي لحق بـ"مجمع الشفاء الطبي" الذي اقتحمه جيش الاحتلال الإسرائيلي ودمره بالكامل غربي مدينة غزة.
وأضافت المنظمة في بيان على منصة "إكس" أنها مصدومة أمام تحول مستشفى "الشفاء" إلى أنقاض بعد 14 يومًا من الهجمات التي نفذتها قوات الاحتلال داخل المنشأة وما حولها.
وجاء في البيان: "إن أكبر مستشفى في غزة أصبح الآن خارج الخدمة، وبالنظر إلى حجم الدمار، فإنه لم يتبق سوى عدد أقل من خيارات الرعاية الصحية في شمال غزة للمواطنين".
وذكر البيان أن الوصول إلى مستشفى الشفاء أصبح مستحيلاً عدة أيام (أثناء اقتحامه)، وأن المرضى داخله لم يتمكنوا من تلقي العلاج.
ووفقاً لبيانات منظمة الصحة العالمية في الفترة ما بين 18 و31 مارس/آذار، عندما كان المستشفى تحت الحصار، توفي 21 مريضاً وحوصر 107 أشخاص داخله.
وأضافت منظمة الصحة العالمية: "رغم أننا لا نستطيع تأكيد العدد الدقيق للجرحى، إلا أن مئات منهم بمن فيهم العاملون في المجال الطبي فقدوا أرواحهم، ووفقاً لتقارير إخبارية، فإن الجثث ملقاة في الشارع. كما تم القبض بشكل جماعي على العاملين في المجال الطبي وغيرهم من الأشخاص داخل المستشفى وما حوله".
والاثنين، انسحب جيش الاحتلال بشكل كامل من داخل مجمع الشفاء والمناطق المحيطة به، مخلفا دمارا هائلا وكارثة إنسانية ارتكبها على مدار 14 يوما، فضلا عن إحراق وتدمير مباني المجمع ومعظم المنازل المحيطة به.
وتواصل "إسرائيل" الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال رمضان، ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن "إسرائيل" حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي، خلفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
المصدر: الأناضول