أكّد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمود مرداوي، يوم الثلاثاء، أن حركته لم تتسلم أي مقترحات جديدة في إطار مفاوضات وقف إطلاق النار بقطاع غزة، مشيرًا إلى أنّ الاحتلال يراوغ ولم يُقدّم مقترحات لها علاقة بالملفات الأساسية.
وقال القيادي مرداوي، في تصريح خاص لوكالة "صفا" إنّ: "الاحتلال يريد صفقة تبادل أسرى، ولا يريد التفاوض على المواقف الأساسية المتعلقة بعودة النازحين، والانسحاب الكامل من القطاع، والإغاثة بشكل سلس بعيدًا عن القتل والقصف، وبداية الإعمار في المؤسسات والشوارع والمستشفيات وصولًا إلى صفقة تبادل مشرفة".
وأوضح القيادي في حماس أنّ حركته على اتصال مستمر مع الوسطاء في القاهرة والدوحة، مشيرًا إلى أنّ المقترحات الجديدة إن لم تتضمن إجابات حقيقية تشكل أساسًا لفرصة اتفاق، فإنها تبقى مضيعة للوقت.
وأضاف "الأصل أن يأتي الاحتلال بأجوبة تتعلق بالنازحين ووقف إطلاق النار، والانسحاب والإغاثة وإعادة البناء"، لافتًا إلى أنه لا ملف من هذه الملفات عليه اتفاق لأن الاحتلال دائمًا ما يضع العوائق.
وأشار مرداوي إلى أنّ الحركة أبلغت الوسطاء أنه إذا ما قدم الاحتلال مقترحات تقوم على إزالة كل العوائق أمام عودة النازحين ووقف إطلاق النار والانسحاب، فإن الحركة تبدي استعدادها لعقد صفقة وتقديم مرونة فيها.
وأضاف "في هذا الإطار يتم إعطاء مساحة ومناورة، أما في الأمور المتعلقة بأهلنا وشعبنا فلا يمكن أن تكون إلا واضحة وملزمة وعليها ضمانة دولية".
وذكر مرداوي أنّ "البيئة العامة الداخلية والخارجية تشكل عامل ضغط لصالح المقاومة وليس لصالح الاحتلال، مردفًا "هو يتراجع في ملفات ويتمسك بموقفه في ملفات أخرى، ولكن في النهاية سوف يرضخ".
وعن صورة "إسرائيل" في العالم، أوضح مرداوي أنّ الجرائم البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي والتي تخالف القوانين الدولية كما حدث في مجزرة الشفاء وقتل المدنيين والعاملين في الوكالات الأجنبية والتي تدخل في إطار جرائم حرب مكتملة الأركان، أظهرت وكشفت زيف روايته وسرديته التي تقوم على أنه "جيش أخلاقي".
ولفت إلى أنه "لولا حماية الإدارة الأمريكية لهذا الكيان عبر القرارات السياسية والدبلوماسية في مجلس الأمن واستخدامها حق النقض (الفيتو) أكثر من مرة، لأصبح الاحتلال في نظر كل المراقبين مدان إدانة تامة بارتكاب جرائم حرب".