قال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي أعدمت مواطنين مكبلي الأيدي في مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة.
وأفاد بصل في تصريح صحفي، يوم الإثنين، "وجدنا في بنك الدم بمجمع الشفاء شهيدًا مكبّل اليدين أطلق الاحتلال النار على رأسه بشكل مباشر".
وأضاف، "تبين اليوم أن جميع أصحاب مناشدات الإغاثة التي وصلتنا في السابق استشهدوا في مجمع الشفاء"، لافتًا إلى أن "غالبية الجثث متحللة ووصلت الطواقم إلى جثث عبارة عن هياكل عظمية بفعل حرقها داخل المجمع".
وأوضح، أن الاحتلال دمّر كل الأقسام والمباني والبنية التحتية في مجمع الشفاء الطبي، متابعًا "يصعب إحصاء عدد الشهداء والاحتلال قام بجرف الطرقات ودفن الجثامين داخل وفي محيط مجمع الشفاء".
وأشار إلى أن هناك عشرات الشهداء في الشقق السكنية بمحيط مجمع الشفاء ضمن المجازر التي ارتكبها الاحتلال، منوهًا إلى أن جيش الاحتلال جرف جميع المقابر المحيطة بالمجمع وأخرج الجثث من باطن الأرض.
ولفت بصل، إلى توقف العمل في مستشفى الشفاء بشكل كامل، مشددًا على أن أكثر من 70% من مقدرات ومعدات الدفاع المدني خارج الخدمة.
وبيّن أن عدد كبير من طواقم الدفاع المدني بين جريح وشهيد وأسير، مردفًا "وثقنا كل جرائم الاحتلال في مستشفى الشفاء وتم تقديمها للمؤسسات الدولية".
وكانت قوات الاحتلال انسحبت بشكل كامل من داخل مجمع الشفاء ومحيطه، بعد عملية استمرت نحو أسبوعين، تاركين خرابًا واسعًا ودمارًا هائلًا، إضافة إلى العثور على عشرات الجثث في المنطقة.
وأكدت مصادر طبية، خروج مجمع الشفاء عن الخدمة بالكامل بعد إحراق مبانيه، مشيرة إلى أن حجم الدمار بالمجمع والمباني المحيطة به كبير جدًا.