استشهد أربعة مواطنين فلسطينيين بينهم طفلان، يوم الأحد، داخل مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، جراء سوء التغذية والجفاف، ما يرفع عدد ضحايا سوء التغذية إلى 34 مواطنًا.
وأفادت قناة "الأقصى"، بأن "4 فلسطينيين بينهم طفلان استشهدوا في مستشفى كمال عدوان، وذلك جراء سوء التغذية والجفاف".
وأوضحت مصادر طبية، أن أربعة مواطنين بينهم طفلان توفوا اليوم، نتيجة سوء التغذية والجفاف، ونقص الإمدادات الطبية في مستشفى كمال عدوان، لافتة إلى ارتفاع عدد الوفيات جراء المجاعة إلى 34 بينهم 31 طفلاً.
وكان عشرات الفلسطينيين -معظمهم أطفال- استشهدوا خلال الأسابيع القليلة الماضية بسبب سوء التغذية جراء منع قوات الاحتلال وصول المساعدات إلى شمالي القطاع.
ويتعرض قطاع غزة، لعدوان إسرائيلي متواصل منذ السابع من أكتوبر الماضي، وظروف إنسانية غاية في الصعوبة، تصل إلى حد المجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود.
ويواصل الاحتلال منع وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، خاصة إلى مناطق الشمال، فيما لا تكفي المساعدات التي تصل إلى جنوب القطاع حاجة المواطنين، خاصة مع نزوح أكثر من 1.3 مليون مواطن من شمال غزة إلى جنوبها، وتحديدًا إلى رفح.
وأوضح المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، في وقت سابق، أن "إسرائيل" تستخدم التجويع كسلاح ناجم عن قرار سياسي رسمي من اليوم الأول للحرب، وجرى تنفيذه على عدة مراحل، شملت: تشديد الحصار وإغلاق المعابر، ومنع إدخال البضائع التجارية، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية بما فيها الطعام والشراب.
وأشار المرصد الحقوقي، إلى أنه عندما سمحت "إسرائيل" بإدخال المساعدات قيدت دخولها في الكم والنوع وأماكن الوصول، وكذلك قصفت مخازن المواد الغذائية والمولات والمحال التجارية، وصولًا إلى قصف منتظري المساعدات والعاملين عليها وعلى حمايتها.
وأكد الأورمتوسطي، على أنّ "إسرائيل" تستخدم التجويع ومنع المساعدات وقتل الجوعى ضمن خطة واضحة لتنفيذ جريمة التهجير القسري ضد الفلسطينيين في شمال قطاع غزة، مشددًا على أنّ "هذه الأفعال تشكل جزءًا أساسيًا من جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها ضد جميع سكان قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي".
يشار إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر، إلى 32782 شهيدًا و75298 إصابة، أغلبيتهم من الأطفال والنساء.