web site counter

خلال لقاء جمع قيادتي حركتيهما في طهران

هنية والنخالة: 4 محددات أساسية لنجاح المفاوضات غير المباشرة

طهران - صفا

التقى وفد قيادة حركة المقاومة الإسلامية حماس برئاسة إسماعيل هنية مع وفد قيادة حركة الجهاد الإسلامي برئاسة زياد النخالة في العاصمة الإيرانية طهران مساء أمس الخميس. 

حيث بحث الوفدان، وفق بيان صدر عن مكتب هنية، التطورات السياسية والميدانية الجارية والمتعلقة بالحرب العدوانية ضد قطاع غزة وتداعياتها المختلفة.

وأشاد الوفدان "بالصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني ولأهل غزة في مواجهة هذه المجزر المفتوحة التي يقوم بها الاحتلال بشكل غير مسبوق في التاريخ المعاصر في حرب إبادة واضحة، وبالمقاومة الباسلة التي تتصدى لهذا العدوان والإجرام وتلحق الخسائر الفادحة بالاحتلال".

وبحثت القيادتان في اللقاء الجهود المبذولة لوقف العدوان، مؤكدين أن نجاح أي مفاوضات غير مباشرة يعتمد على أربع محددات أساسية هي: وقف العدوان بشكل شامل وانسحاب الاحتلال بشكل كامل من كل قطاع غزة وحرية عودة النازحين، وإدخال المساعدات واحتياجات أهالي  القطاع مع تبادل للأسرى.

وناقش الوفدان ما يقوم به الاحتلال في القدس والمسجد الأقصى المبارك من اعتداءات وانتهاكات إلى جانب الاقتحامات والاغتيالات في الضفة. 

 وأكدوا أن "الشعب الفلسطيني في مواجهة مفتوحة ومباشرة مع الاحتلال في كل مكان من أرض فلسطين"، مشددين على ضرورة تصاعد المقاومة بجميع أشكالها في كافة ساحات المواجهة.

 وأثنى الوفدان على عمليات المقاومة المساندة في الجبهات المتعددة في اليمن والعراق وجنوب لبنان "التي تؤكد وحدة جبهات المقاومة وأن الشعب الفلسطيني ليس وحيداً في مواجهة هذا الاحتلال ومن معه".

وعبرت القيادتان عن "تقديرهما للجمهورية الإسلامية في إيران لما تقدمه من دعم استراتيجي للمقاومة والشعب الفلسطيني ومواقفها الثابتة في دعم حقوقه الوطنية".

ودعت الحركتان الأمة بكل مكوناتها إلى توسيع رقعة التحدي للاحتلال بكل الوسائل المشروعة وإظهار حالة الغضب جراء ما يقوم به الاحتلال من "مجازر يومية وعدوان همجي على شعبنا وأهلنا" وتكثيف جهود التضامن خاصة في شهر رمضان المبارك.

ورحبت حماس والجهاد بالجهود الجارية وتعاظمها على المستوى الشعبي والعلمائي والحزبي في العديد من الدول العربية والإسلامية وخاصة في الأردن ومحاصرة سفارة الاحتلال، وحثتا شعوب وعلماء الأمة لمواصلة حراكاتهم وفعالياتهم ودورهم القومي والإسلامي.

وثمنت القيادتان ما تقوم به شعوب العالم من التعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني والمسيرات الحاشدة في مختلف المدن والعواصم على مستوى العالم بما يدفع نحو عزلة هذا الاحتلال ومن يقوم بدعمه.

واعتبرت الحركتان أن مواصلة دعم الاحتلال عسكرياً وتوفير الغطاء السياسي لجرائمه هو مشاركة في الجريمة الجارية في غزة، وحذرتا  من "التواطؤ عبر الصمت حيال ما يجري"

وشدد المجتمعون على رفض أي مشاريع سياسية أو خطوات من شأنها خلق وقائع جديدة في غزة بعيدة عن إرادة الشعب ومقاومته، مع الإشارة إلى "أن أي خطوة يجب أن تكون نتاجاً للإجماع الوطني الكامل".

/ تعليق عبر الفيس بوك