أدى الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان المبارك في المسجد الأقصى بالقدس المحتلة، رغم إجراءات الاحتلال الإسرائيلي المشددة وغير المسبوقة المفروضة على المدينة ومحيطها.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، إن 125 ألف مصل أدوا اليوم صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان في رحاب المسجد الأقصى المبارك.
ونصبت شرطة الاحتلال مئات السواتر الحديدية في البلدة القديمة ومحيطها والمسجد الأقصى، وأوقفت الشبان في أماكن مختلفة وفحصت هوياتهم، بالتزامن مع توافد المصلين إلى المسجد، للأسبوع الثالث على التوالي.
فيما نصبت الحواجز الحديدية على جانبي الطريق على شكل ممرات في شارعي نابلس وصلاح الدين بالمدينة، للتضييق على الوافدين إلى المسجد الأقصى.
وانتشرت قوات الاحتلال في محيط البلدة القديمة بكثافة، وأغلقت عددًا من الطرق بالحواجز الحديدية والأشرطة الحمراء، بينها: في حي واد الجوز وباب الأسباط، ومنعت المركبات الخاصة الوصول إلى محيط البلدة.
وكانت القوات قد اعتدت على شاب -لم تعرف هويته بعد، وقامت بتفتيشه في باب الأسباط بالقدس، وذلك بالتزامن مع تفتيش جسدي مهين تعرض له عدد من الشبان على أبواب المسجد الأقصى والبلدة القديمة.
وعلى صعيد المسجد الأقصى، قال الشيخ يوسف أبو سنينة، "واحسرتاه على أمة وصلت لهذا الحد من حرمان أهل غزة من الطعام والشراب، اللهم إننا نشكو إليك ما وصلنا إليه بحرمان أهل غزة"، مضيفًا "هنيئا لكم أيها الواثقون بنصر الله فأنتم أهل الكتاب المنزل والنبي المرسل".
ودعا أبو سنينة، المسؤولين على إعانة المظلومين والحفاظ على الرعية والابتعاد عن الظلم والتجبر، كما دعا المصلين إلى الحفاظ على الهدوء والوقار وعدم الخروج عن النظام في المسجد الأقصى.
يشار إلى أن مئات المواطنين أدوا الصلاة في الشوارع قرب حواجز الاحتلال، بعد منعهم من الدخول للصلاة في الأقصى، جُلهم من المسنين.