قال نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري يوسف عجيسة، إن قرار مجلس الأمن الذي وافقت على تمريره واشنطن ولم تستعمل ضده حق النقض للمرة الأولى منذ ٦ أشهر، خطوة إيجابية كبيرة تجاه وقف النار.
وأضاف عجيسة، في تصريح لوكالة "صفا"، "هذا نجاح للشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية الباسلة التي صمدت في وجه بربرية الاحتلال".
وذكر أن "الجزائر صمدت في وجه القرارات الظالمة خاصة من أمريكا"، مستشهدًا بخطاب مبعوث الدبلوماسية الجزائرية الذي أشار فيه لإصرار بلاده على متابعة الجهود الدولية حتى وقف العدوان على غزة.
وأوضح أن بلاده تعاونت مع موزمبيق؛ لإصدار القرارات الواضحة في وقف إطلاق النار، مع امتناع أمريكا عن التصويت، بسبب رفض المجموعة الدولية إدانة حماس في أحداث السابع من أكتوبر.
وشدد على أن هذا القرار ملزم لكل الأطراف، وعلى رأسها الكيان الإسرائيلي "الذي سيفرض عليه فرضا وقف إطلاق النار"، وفق قوله.
وتابع "إذا كان مجلس الأمن حريص على وقف إطلاق النار، فهذه فرصة لإيجاد الآليات لتمرير القرار ، وأن يكون ملزما للجميع".
ولفت إلى أن "الجميع ينتظر آليات المجتمع الدولي؛ لإنفاذ القرار، إذ لا نريد أن يكون الكيان فوق المؤسسات الدولية خاصة مجلس الأمن".
وأكد أن الدور الجزائري تجاه ما يحدث في غزة لا يزال في بدايته، فهناك رفع الحصار وعودة النازحين.
وقال: "سوف تستعمل الجزائر مكانتها مع الدول الأعضاء وتجربتها في قضية التفاوض؛ لخدمة القضية الفلسطينية".
ومنذ بدء العدوان على غزة، في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، استخدمت واشنطن حق النقض "الفيتو" ضد ثلاثة مشاريع قرار، كان اثنان منها يطالبان بوقف فوري لإطلاق النار.
وتشن "إسرائيل" حربًا مدمرة على قطاع غزة منذ أكثر من 5 أشهر خلّفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، أغلبهم أطفال ونساء، وسط تحذيرات منظمات دولية من المجاعة -ولا سيما في شمال القطاع- جراء تقييد الاحتلال دخول المساعدات.