أظهر مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، اقتحام جنود الاحتلال بقالة فلسطينية في مدينة الخليل جنوبي الضفة، ونزعهم بالقوة سترة (تي شيرت) عن طفل ومزقوها لوجود صورة سلاح عليها.
ويظهر في الفيديو قيام أحد الجنود بتهديد صاحب البقالة والطفل بعد صفعه على وجهه، بينما كانت تحاول إحدى السيدات حمايته.
وقال عارف جابر، الناشط في مقاومة الاستيطان في الخليل، للأناضول، إنّ الحادثة وقعت في بقالة تقع بِحارة جابر وسط الخليل القديمة التي تخضع لسيطرة الاحتلال.
ولفت إلى أن الحادث وقع بسبب وجود صورة سلاح على السترة.
وأشار إلى أن قوات من الشرطة والجيش داهمت فجرًا البقالة وأخضعت صاحبها للتحقيق بعد نشره لفيديو الاعتداء.
وأضاف: "الانتهاكات الإسرائيلية في تصاعد في الخليل، ومنذ 7 أكتوبرالماضي فرضت "إسرائيل" على السكان الفلسطينيين منعا للتجوال، وسمحت لهم في أوقات محددة الخروج من منازلهم".
وتابع: "لا يمر يوم دون تسجيل حالات اعتداء من قبل الجيش والمستوطنين".
ويوجد في الخليل ما يزيد على 100 حاجز عسكري في كيلومتر مربع واحد.
ومنذ اندلاع الحرب على غزة، صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، كما صعّد الجيش عملياته ما خلف 450 شهيدًا ونحو 4 آلاف و600 جريح، فضلًا عن اعتقال 7 آلاف و770 فلسطينيا، وهي أرقام قياسية خلال نحو 5 أشهر، مقارنة بالأعوام السابقة.
ويسكن في البلدة القديمة بالخليل نحو 400 مستوطن في 4 بؤر استيطانية تحت حماية 1500 جندي إسرائيلي، وهجر نحو ألف فلسطيني البلدة جراء تعرضهم لممارسات تضييق وإذلال واعتداءات يومية من المستوطنين والجيش.
ومنذ عام 1994، قسم المسجد الإبراهيمي إلى قسمين، أحدهما خاص بالمسلمين والآخر باليهود، إثر قيام مستوطن بقتل 29 فلسطينيا أثناء تأديتهم صلاة الفجر في 25 فبراير/ شباط من العام ذاته.
جنود الاحتلال يعتدون على طفل فلسطيني في الخليل بسبب صورة البندقية على القميص.. لا يمكن وصف كمية الخوف التي عاشها الطفل في هذه اللحظة وهو يرى كل هذه الأسلحة الحقيقية الفتاكة تهاجم رسما على ذراعه.. ثم يستغرب العالم لماذا يقاوم الفلسطيني الاحتلال pic.twitter.com/FaZV4GQOkk
— صُهيب العصا SUHEIB ALASSA (@SuAlassa) March 24, 2024