انتقد مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، المسؤولين الإسرائيليين لمنعهم دخول مساعدات إنسانية لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) إلى قطاع غزة.
وفي منشور على حسابه بمنصة "إكس"، الأحد، طالب غريفيث إسرائيل بإزالة كافة المعوقات أمام دخول المساعدات إلى غزة.
وأشار إلى أنّ الأونروا هي "القلب النابض" للمساعدات الإنسانية في غزة.
وحذر من أنّ منع "إسرائيل" وصول المساعدات إلى غزة وضع الآلاف في غزة في خطر الوقوع بالمجاعة.
وفي إشارة إلى أن إعلان "إسرائيل" أنها لن تسمح بدخول قوافل الغذاء إلى شمال غزة جعل آلاف الأشخاص أقرب إلى المجاعة، دعا غريفيث المسؤولين الإسرائيليين إلى التراجع عن قرارهم.
وتأسست "أونروا "بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس، الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة.
وتقدم الوكالة خدماتها لنحو 5.9 ملايين شخص تقريبا، ويعيش حوالي ثلثي هذا العدد في 58 مخيما معترفا به للاجئين في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.
ومنذ بدء الحرب المدمرة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تتعرض الوكالة الأممية لهجوم إسرائيلي شرس، وصل إلى حد سن تشريعات بهدف تقويض عملها وفق ما يراه الفلسطينيون.
وجراء الحرب وقيود إسرائيلية بات سكان غزة ولا سيما محافظتي غزة والشمال على شفا مجاعة، وسط شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، ما أودى بحياة أطفال ومسنين، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.
وخلفت الحرب المستمرة على غزة، عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".
المصدر: الأناضول