لم تكن الانتخابات الأميركية من قبل أقرب إلى واجهة المشهد للعرب والمسلمين في الولايات المتحدة كما هي في الاستحقاق الحالي.
ففيما تأتي الانتخابات مع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، تعتمد مواقف غالبية الناخبين من الجاليتين العربية والمسلمة - كما يقولون - على مواقف المرشحين من العدوان.
وتقول الناشطة في الجالية العربية في تكساس فدوى صالح لـ"العربي": "نريد أن تتوقف الحرب، هناك نساء وأطفال أبرياء يموتون وهم لم يفعلوا شيئًا".
وتضيف: "نحن كجمهوريين نعرف أن ترمب لو انتخب رئيسًا سوف يفعل مثل بايدن".
ولا يتعلق الأمر بالتصويت فقط، بل يريد الناشطون التأثير على سير الانتخابات من خلال تسجيل الناخبين والتأكد من المشاركة في الانتخابات ودعم مرشحين يؤيدون قضايا تهم الناخب العربي والمسلم وخصوصًا القضية الفلسطينية.
التعريف بما يجري في غزة
ويقول الناشط السياسي الفلسطيني حاتم النتشة: "ليس الفلسطينيون والعرب والمسلمون وحدهم من يقف إلى جانب القضية الفلسطينية".
ويتحدث عن "أقليات كثيرة لا توافق على سياسة الرئيس الحالي، التي تساعد على الإبادة الجماعية في غزة وتقوم على إعطاء الأسلحة لإسرائيل". ويضيف: "نحن كجالية نستطيع التأثير على الانتخابات الأميركية لكن لا نقدر أن نكون الجالية التي تختار الرئيس".
وتدفع الحماسة كثيرين إلى مواصلة الفعاليات من أجل التعريف بما يجري في غزة، حتى يُترجم ذلك ليصير له تأثير على الانتخابات.
وتقول إحدى الناشطات: "ما نقوم به يساعد في التعريف بما يجري في غزة والضفة الغربية، وأن تكون فلسطين في الواجهة. نعلم أن هناك قوى كثيرة تعمل ضد فلسطين".
ويقول الناخبون العرب والمسلمون إنهم أمام استحقاق انتخابي صعب، فمن جهة يريدون التأثير والمشاركة في الانتخابات، ومن جهة أخرى يبدو الاختيار أصعب من أي انتخابات مضت، والدافع الرئيس وراء لمن سوف يذهب صوتهم هو غزة.
المصدر: العربي