يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم الجمعة، جريمة اقتحامه وقصفه مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة لليوم الخامس على التوالي، وسط استمرار حصار الطواقم الطبية والنازحين.

وأفاد مراسل وكالة "صفا"، بأن قوات الاحتلال نفذت تفجيرات داخل المجمع الطبي، ودمرت وأحرقت عشرات المنازل في محيطه.

ويستمر جيش الاحتلال في تنفيذ اعتقالات واسعة وعمليات إعدام بحق نازحين داخل مستشفى الشفاء، منذ اقتحامه قبل خمسة أيام.

وقالت وزارة الصحة إن المرضى والطواقم الطبية محتجزون بالمجمع دون ماء أو طعام.

وناشدت الوزارة المؤسسات الأممية كافة إيقاف الجرائم ضد المرضى والجرحى والطواقم الطبية داخل المستشفى.

أما المكتب الإعلامي الحكومي بغزة فقال إن الاحتلال تعمد قتل 13 مريضا بمجمع الشفاء بمنع المستلزمات الطبية عنهم.

من جهته، أعلن جيش الاحتلال إعدام 150 شخصًا واعتقال 600 آخرين خلال اقتحام مستشفى الشفاء.

وهذه المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات إسرائيلية المستشفى منذ بداية العدوان على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023، إذ اقتحمته في 15 نوفمبر/ تشرين الثاني، بعد حصاره لمدة أسبوع، وجرى خلالها تدمير ساحاته وأجزاء من مبانيه ومعداته الطبية ومولد الكهرباء.

وأمس الخميس، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها بشأن استمرار منع عمال الإغاثة التابعين لها من القيام بواجباتهم في القطاع المحاصر، وخاصة في الجزء الشمالي منه.

وأكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس أن "الوصول إلى مستشفى الشفاء شمال مدينة غزة أصبح مستحيلًا، وثمة تقارير عن اعتقال عاملين صحيين".

من جهتها، بثت كتائب القسام، أمس الخميس، مشاهد توثق عملية قنصها أحد قناصة جيش الاحتلال في محيط الشفاء غربي مدينة غزة.

كما أعلنت الكتائب، أمس، عن استهدافها 3 دبابات إسرائيلية وناقلة جند بقذائف "الياسين 105" في محيط المستشفى، وقصف قوات الاحتلال المتوغلة في المنطقة بقذائف الهاون.