استشهد 3 شبان وأصيب رابع بجروح خطيرة، مساء اليوم الأربعاء، إثر قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي المسيرة، مركبة على أطراف مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر في جنين بأن طواقمها نقلت 3 شهداء على الأقل إلى مستشفى جنين الحكومي، فيما أصيب مواطن رابع بجروح وصفت بالخطيرة.
والشهداء الذين ارتقوا بقصف الاحتلال مركبتهم هم, أحمد هاني بركات، ومحمود بسام رحال، ومحمد الفايد.
وأفاد مدير مستشفى جنين الحكومي وسام بكر في تصريح صحفي بأن جثماني شهيدين وصلا إلى المستشفى أشلاء متفحمة، حيث وجد الأطباء صعوبة في التعرف على هويتهما.
كما أفادت مستشفى ابن سينا بأن جثمان شهيد وصل إلى المستشفى أشلاء، فيما وصلت إصابة وصفت بالخطيرة جراء القصف.
وقال شهود عيان إن طيران الاحتلال استهدفت المركبة بصاروخين على الأقل، أثناء مرورها في الشارع المحاذي لمستشفى ابن سينا، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها.
وبحسب مصادر محلية، فإن الشهيد أحمد بركات، هو منفذ عملية مستوطنة "حرميش" قرب طولكرم في مايو\أيار 2023، والتي أسفرت عن مقتل مستوطن، قبل أن يتوجه نحو جنين.
ونفذ الشهيد بركات عمليته بعد أن استقل رفقة منفذين آخرين سيارة اقتربت ببطء من سيارة سوداء استقلها المستوطن، وعندما أصبحت سيارة المستوطن مقابل السيارة التي استقلها المقاومون ، أُطلق النار عليه من مسافة قريبة، ثم انسحبت السيارة من المكان.
وأعلنت فصائل العمل الوطني في جنين الإضراب الشامل يوم غد الخمييس في المحافظة.
وفي السياق، نعت سرايا القدس في جنين الشهداء الثلاثة، وقالت في بيانها: "إنه وبعد أن ترجل الفارس والمجاهد المقدام أحمد بركات أبو الهاني قائد العمليات العسكرية في كتيبة جنين "كرار فلسطين" فحق للعالم أجمع أن يعرف هذا المجاهد ويفخر به وبتاريخه الجهادي، فقد نفذ العديد من العمليات الجهادية التي أردت جنود المحتل ومستوطنيه بين قتيل وجريح وأذاق المحتل الويلات والعذاب".
وأضافت سرايا القدس في بيانها: "إننا إذ نؤكد ونجدد الوعد والعهد أننا ماضون في طريق الحق والجهاد خلف شهدائنا وقادتنا العظماء نحو النصر والشهادة بإذن الله".
ووجهت السرايا نداءها إلى الشعب الفلسطيني بالقول: "يا شعبنا على امتداد الوطن .. حي على الجهاد.. حي على الجهاد.. هذه ساعة للحقيقة .. هذه ساعة للقتل .. اشحذوا سلاحكم.. وجهزوا رصاصكم .. لا يبيت السيف اليوم في غمده ولا تبيت الطلقة إلا في صدر العدو".
وأضافت سرايا القدس في بيان نعيها للشهداء الثلاثة: "نقول لهذا المحتل الجبان إنه وكما خبِرت وعرفت مجاهدينا في ساحات الوغى والقتال سترى أعينهم عن قرب فلتُشرع كل السيوف ولتتوحد الساحات، لن يذهب دم مجاهدينا هدراً، ولن يغلق عليه باب النسيان وسيستمر ثأرنا.. ثأر الله، وسيستمر نضالنا وجهادنا حتى الانتقام وحتى تحرير كامل وطننا المقدس".