"إسرائيل" وجهت صفعة لمجندي الطائفة

المبادرة الدرزية لـ"صفا": 30% من مقدرات جيش الاحتلال دُمرت بغزة والإسرائيليون ينتظرون "أبو عبيدة"

الجليل الأعلى - خـاص صفا

قال رئيس المبادرة العربية الدرزية في الداخل الفلسطيني المحتل غالب سيف، يوم الأربعاء، إن "إسرائيل" خسرت أكثر من رُبع مقدرات جيشها خلال الحرب مع قطاع غزة، مشيرًا إلى أن "تل أبيب" وجهت صفعة مدوية لأبناء الطائفة الذين قاتلوا معها، ورفعوا رايات الطائفة على دباباتها.

وأضاف سيف، في تصريح خاص لوكالة "صفا"، أن المجندين من الطائفة "كانوا يعتقدون أنهم سيجنون حصاد الحرب لتسهيل ملفاتهم العالقة؛ لكن إيتمار بن غفير (وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف) قابلهم بصفعة مدوية حين فرض إجراءات في الداخل طالت الطائفة".

وأوضح أن الإجراءات التي أقرها بن غفير تستهدف في مجملها تهجير الشعب الفلسطيني من الداخل، بمن فيهم طائفة بني معروف (الدروز).

وعن الخسائر الإسرائيلية في حرب غزة، قال سيف: "هم عبر الإعلام لا يتحدثون عن الحقائق؛ لكن ما نسمعه ونشاهده هنا أنهم يتحدثون عن تدمير نحو ٢٦٪ من مقدراتهم في الحرب مع غزة".

وأوضح أن سبعة من مجندي الطائفة الدرزية في جيش الاحتلال قُتلوا خلال حرب غزة، في حين لا يُفصح الجيش أو الطائفة عن عدد الإصابات بسبب كثرتها، وفق سيف.

وأشار إلى أن "حالة الإرباك التي نشاهدها في المجتمع الإسرائيلي غير مسبوقة، وتشير لحجم الخسائر الكبيرة التي تتجاوز حتى نسبة ٣٠٪ وفق اعتقادنا".

وأكد أن "المجتمع الإسرائيلي فقد الثقة والمصداقية بحكومته، وينتظر بشغف خطابات أبو عبيدة أكثر مما ننتظره نحن وأنتم وكل العرب".

وقال: "عندما يتحدث أبو عبيدة، الخواجات (اليهود) بنضبّوا (يغادرون الشوارع) وبطلبوا منا نترجم إلهم شو بيحكي"، على حد تعبيره.

وأكد أن "الصمود البطولي والاستبسال الكبير لأهل غزة والمقاومة الفلسطينية، سينعكس إيجابًا على إفشال مخطط التهجير لفلسطينيي الداخل".

ولفت إلى أن "إسرائيل تحاول ممارسة دعاية مضللة حول نسبة المجندين من الدروز والبدو"، مؤكدًا أن "الأعداد قليلة جدًا، وهم من أصحاب أمراض النفوس".

وشدد على أن "نسبة رفض تجند أبناء الطائفة الدرزية في جيش الاحتلال أكبر من نسبة القبول بأضعاف كبيرة".

ويُقدر عدد الطائفة الدرزية بنحو 130 ألفًا، ويقطنون في المنطقة الشمالية من فلسطين المحتلة.

وكان سيف كشف في وقت سابق عن رفض سلطات الاحتلال منح عائلة الضابط الدرزي القتيل في غزة عام ٢٠٢١ محمود خير الدين، رخصة بناء، رغم قتله في مهمة عسكرية إسرائيلية.

وقُتل المذكور خلال قيادته قوة من وحدة "سييرت متكال" تسللت إلى خانيونس لزراعة أجهزة تجسس، واكتشفها القائد في كتائب القسام الشهيد نور الدين بركة.

وعلق سيف على ذلك بالقول: "إسرائيل لا تقابل الدروز برد المعروف، بل بإنكار الجميل والتشريد والتهجير".

/ تعليق عبر الفيس بوك

استمرار "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة