أكدت فصائل المقاومة، مساء الثلاثاء، وقوفها بقوة وبشكل موحد في وجه مخططات الاحتلال الإسرائيلي وأنها ستبقى تحمي الجبهة الداخلية وتسند ظهر المقاومة مهما كلف من ثمن حتى دحر الاحتلال وتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني وآماله.
وفي تصريحها الذي وصل وكالة "صفا"، عقبت الفصائل على استهداف الاحتلال الشرطة ولجان حماية المساعدات، أن هذه الجرائم تكشف بوضوح لا لبس فيه سياسة الاحتلال الهادفة لتقويض الأمن والسلم المجتمعي في قطاع غزة.
وشددت على أن الاحتلال المسؤول الأول والأخير عن حالة الفوضى التي يريد قادته أن تعم القطاع بما يمثل تهديدًا مباشرا لأمن غزة ومحيطها ولا يستثني هذا التهديد البلاد المجاورة بشكل مباشر أو غير مباشر.
وقالت الفصائل: "أقدم جيش الاحتلال المجرم على ارتكاب مجزرة غادرة بشعة استهدفت لجان الحماية الشعبية التي تم تشكيلها بمبادرة شعبية ووطنية من متطوعين لحماية قوافل المساعدات وتوزيعها بنظام يضمن وصولها بشكل كريم وآمن للمواطنين في قطاع غزة عامة وفي محافظتي غزة والشمال خاصة اللتان تتعرضان لحصار وحرب تجويع من الاحتلال".
وأضافت أن المجزرة البشعة التي ارتقى فيها عشرات الشهداء جاءت بالتزامن مع جرائم متواصلة استهدفت عدد من المسؤولين في وزارة الداخلية والشرطة الفلسطينية لضرب الحاضنة الشعبية والنسيج المجتمعي.
وحذرت فصائل المقاومة العالم أجمع من سياسة الاحتلال التي يسعى من خلالها لإغراق المنطقة بالفوضى، وتأتي في إطار خطة التهجير التي يسعى لتحقيقها عبر سياسات عدوانية واضحة في ظل إفشال واضح لجهود الوسطاء كافة من أجل الوصول لاتفاق وقف نار شامل.
