تتأثر البلاد، يوم الثلاثاء، بمنخفض جوي مصحوب بكتلة هوائية باردة، ويطرأ انخفاض ملموس آخر على درجات الحرارة لتصبح أدنى من معدلها العام بحدود 5 درجات مئوية.
وأفاد الراصد الجوي ليث العلامي، بأن الأمطار عادت للبلاد يومي الإثنين والثلاثاء بفعل حالة من عدم الاستقرار الجوي متبوعة بمنخفض جوي؛ لتعم الهطولات غالبية محافظات الوطن بغزارة.
وأوضح العلامي لوكالة "صفا"، أن المنخفض الجوي يستمر حتى بعد ظهر وعصر يوم الثلاثاء، ثم تتراجع بشكل متسارع فرص هطول الأمطار، مع بقاء الأجوار باردة بشكل لافت خاصة خلال ساعات الليل، والرياح تخف سرعتها مقارنة بساعات فجر وصباح اليوم.
وأشار إلى ارتفاع درجات الحرارة غدًا الأربعاء، مقارنة باليومين الماضيين، أي أن فرص هطول الأمطار تتوقف خاصة وسط وجنوب البلاد، فيما تستمر في أقصى شمال فلسطين المحتلة.
أما في قطاع غزة، قال العلامي، إن فرص هطول الأمطار ابتداء من مساء هذا اليوم وغدًا الأربعاء ستكون متوقفة، متوقعًا عودة انخفاض درجات الحرارة وبرودة الأجواء -بعد الارتفاع المتوقع غدًا- مع نهاية الأسبوع خاصة ما بين الجمعة والسبت.
وأضاف: "هناك فرص قيد المتابعة لعودة هطول الأمطار خلال نهاية الأسبوع وبداية الأسبوع المقبل".
ومن جهتها، حذّرت دائرة الأرصاد الجوية من خطر تشكل الفيضانات والسيول في الأودية والمناطق المنخفضة، وشدة سرعة الرياح، والتزحلق على الطرقات، ومن تدني مدى الرؤية الأفقية، والانخفاض الحاد في درجات الحرارة هذا اليوم.
ونتيجة للأمطار الغزيرة والرياح الشديد، غرقت الكثير من الخيام التي تؤوي النازحين في مناطق مختلفة من قطاع غزة.
يشار إلى أن معظم النازحين في الخيام ومراكز الإيواء تركوا منازلهم في مختلف مناطق القطاع على وجه السرعة، أملاً بالنجاة من قصف طائرات ومدفعية الاحتلال، حاملين معهم القليل من الملابس والأغطية والمقتنيات الشخصية، ليصبحوا فريسة للبرد القارس والجوع والعطش.
وفي ظل هذا البرد القارس، يعاني نصف سكان غزة من جوع "كارثي" بينما يُتوقع أن تضرب المجاعة شمال القطاع "في أي وقت" في الفترة الممتدة حتى أيار/مايو في غياب أي تدخل عاجل للحول دون ذلك، وفق ما جاء في تقييم للأمن الغذائي من الأمم المتحدة أمس الإثنين.