أدانت منظمة التعاون الإسلامي، يوم الجمعة، ارتكاب "إسرائيل" "جريمة جديدة" بحق مدنيين فلسطينيين كانوا ينتظرون مساعدات بمنطقة دوار الكويت في مدينة غزة، معتبرة إياها "إمعانا في جريمة الإبادة الجماعية".
جاء ذلك في بيان للمنظمة،قالت فيه بأنها "تدين بشدة استمرار الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة، عقب استهداف تجمع للمواطنين الفلسطينيين خلال انتظارهم وصول المساعدات الإنسانية عند دوار الكويت في مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات".
واعتبرت المنظمة أن "هذه الجريمة تشكل إمعانا في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية التي تستدعي التحقيق والمساءلة".
وجددت دعوتها "مجلس الأمن الدولي إلى ضرورة اتخاذ قرار حاسم بوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء القطاع بشكل كاف ومستدام".
وكان 20 شخصًا استشهدوا وأصيب 161 آخرون كانوا ضمن آلاف المواطنين المتجمعين قرب منطقة دوار الكويت جنوب شرقي مدينة غزة بانتظار مساعدات قادمة من جنوب القطاع.
وأكد شهود عيان للأناضول في وقت سابق، أن هذه المجزرة ارتكبها جيش الاحتلال عبر مسيرة أطلقت صاروخين وطيران مروحي فتح النيران على منتظري المساعدات.
وهذه ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها جيش الاحتلال المدنيين الفلسطينيين خلال انتظارهم المساعدات في مدينة غزة، حيث كان آخرها استهداف تسبب في استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين الاثنين الماضي أثناء انتظارهم شاحنات مساعدات قرب دوار الكويت أيضا.
ورغم دخول شهر رمضان، تشن "إسرائيل" حربًا مدمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية.