أدان الأردن، يوم الخميس، تركيب سلطات الاحتلال الإسرائيلي حواجز حديدية على 3 من أبواب المسجد الأقصى، معتبرة ذلك "خطوة خطيرة ومرفوضة".
جاء ذلك في بيان للخارجية الأردنية حذرت فيه من سلطات الاحتلال بفرض سيطرتها على دخول المصلين بالمسجد الأقصى.
وبحسب البيان، أدانت الخارجية "إقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي على تركيب حواجز حديدية على ثلاثة من أبواب المسجد الأقصى، في خطوة خطيرة ومرفوضة".
وحذّرت من "استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بفرض إجراءاتها المستهدفة فرض سيطرة على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى".
وأكدت على "ضرورة ضمان الوصول الحر وغير المقيد للمسجد الأقصى، باعتباره مكان عبادة خالصا للمسلمين بكامل مساحته البالغة 144 دونماً".
وأعادت الخارجية الأردنية التأكيد على أنه "ليس "لإسرائيل" سيادة على القدس الشرقية المحتلة"، وبأنها "لا تملك فرض أي قيودٍ تُعرقل دخول المصلين إلى المسجد الأقصى".
وشددت على أن "إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية هي الجهة صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة شؤون المسجد الأقصى كافة وتنظيم الدخول إليه".
واعتبرت أنّ الممارسات "الاستفزازية" المستمرة والمرفوضة بحق المسجد الأقصى المبارك، هي "خرقٌ فاضح ومرفوض" للقانون الدولي، وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها، وفق البيان ذاته.
كما دعت المجتمع الدولي إلى "الاضطلاع بمسؤولياته ووقف الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة والمتواصلة للقانون الدولي".
والاثنين، أعلن جيش الاحتلال في بيان لمنسق عمليات حكومة الاحتلال في الأراضي الفلسطينية، غسان عليان، نشره عبر منصة "إكس"، فرض قيود خانقة على دخول الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى مدينة القدس الشرقية لأداء صلاة الجمعة خلال شهر رمضان.
وأشار عليان إلى أنه في أيام الجمعة طيلة شهر رمضان، سيسمح بدخول المصلين من مناطق الضفة الغربية إلى القدس شرط حيازتهم "تصريح أمني" ساري المفعول يوازيه تقييم "للأوضاع الأمنية".
وأضاف أنه سيسمح فقط بدخول المصلين الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 55 عاما، و50 عاما للنساء، وكذلك الأطفال دون سن العاشرة.
ولم يسمح بعد لسكان الضفة الغربية بعبور الحواجز والدخول إلى القدس لأداء صلاة العشاء والتراويح.
وكانت جميع الحواجز حول القدس قد جرى إغلاقها من قبل قوات الاحتلال أمام سكان الضفة منذ اندلاع الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
ومنذ حربه المتواصلة على قطاع غزة صعّد جيش الاحتلال من عمليات الاقتحام والاعتقال في الضفة الغربية بما في ذلك القدس ، والتي تسببت في مواجهات مع فلسطينيين، أسفرت عن استشهاد 425 وإصابة نحو 4 آلاف و700.