رفض الرئيس الإيرلندي، مايكل هيغينز، بشدة حملة الاحتلال الإسرائيلي المعادية لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، معتبرا إطلاق مثل هذه الحملة "عارا مخزيا".
وفي بيان أصدره الثلاثاء حول الأوضاع في غزة، أشار هيغينز إلى تصريحات المفوض العام للوكالة الأممية فيليب لازاريني، التي تحدثت عن "حملة إسرائيلية للقضاء على الأونروا".
وأكد هيغينز أن "الوضع الذي نشهده الآن في غزة يتطلب انتباها عاجلا وتدخلا فوريا من المجتمع الدولي".
وأضاف: "هذه ليست مسألة تجاوز الحدود، بل هي مسألة حياة وموت، يجب وقف الحصار المفروض على الغذاء والمساعدات فورا".
وشدد هيغينز على أن منع المساعدات التي يمكن إيصالها فورًا "أمر فاضح"، معتبرًا أن المسؤولين عن ذلك يجب أن يتحملوا مسؤولية الوفيات التي حدثت.
وانتقد الرئيس الأيرلندي قطع بعض الدول الدعم المالي عن أونروا، مؤكدًا أن هذا القرار يؤثر بشكل كبير على حياة الأطفال الذين يموتون بسبب نقص الأكسجين وسوء التغذية.
وأكد هيغينز أن على جميع أعضاء الأمم المتحدة أن يأخذوا علما ويشعروا بالقلق إزاء تصريح المفوض العام لأونروا فيليب لازاريني بشأن وجود حملة تتعرض لها الوكالة.
وختم هيغينز بالقول: "إطلاق حملة ضد الأمم المتحدة في هذا السياق ليس إلا عارا مخزيا، ويمثل استهدافًا لجهود موظفي الوكالة البطولية".
ومنذ 26 يناير الماضي، قررت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تجميد تمويلها لأونروا، على خلفية ادعاءات إسرائيلية بتورط موظفين من الوكالة في أحداث "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر الماضي، فيما تحقق الوكالة في هذه الاتهامات.
وجاءت هذه الادعاءات الإسرائيلية بينما تستمر في شن حرب دموية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، ما أسفر عن استشهاد عشرات الآلاف من المدنيين، بينهم أطفال ونساء، وتسببت في كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية.
وتأسست أونروا بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس: الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة.