أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أنّ تجديد الرئيس الأمريكي بايدن تأكيده على دعم "إسرائيل" ومدها بالسلاح يؤكد أن الإدارة الأمريكية تقود فعلياً حرب الإبادة على شعبنا الفلسطيني، وأن كيان الاحتلال مجرد أداة قتل إجرامية يتم توجيهها بقرار من قبل هذه الإدارة المجرمة.
وقالت الجبهة في تصريحٍ وصل وكالة "صفا" "إنه "لا اختلاف في الجوهر والمضمون بين مواقف مجرم الحرب بايدن وبين مواقف مجرم الحرب نتنياهو، وأن كلا الموقفين يتشبثان باستمرار العدوان على القطاع وعدم وقف إطلاق النار في غزة"
وأشارت الجبهة إلى أنّ الاختلاف بين بادين ونتنياهو في بعض المسائل التكتيكية على الأرض، تأتي في ضوء فشل الاحتلال في تحقيق أي هدف، الأمر الذي يُشّكل إحراجاً وضغطاً على بايدن لتراجع شعبيته، وتصاعد حدة موجات الغضب في الرأي العام الأمريكي ضده، وفي ظل الرغبة الأمريكية والدولية والنظام الرسمي العربي في وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان لتجنب أي تصعيد كبير في المنطقة والإقليم يرتد عليهم.
وبيّنت الجبهة "أنّ سلوك الإدارة الأمريكية في الأيام السابقة وتحركاتها المشبوهة كإعلانها عن إقامة ميناء بحري عائم على سواحل قطاع غزة يستغرق وقتاً في بنائه، ومواصلتها تزويد الاحتلال بكميات هائلة وغير مسبوقة من الذخيرة والأسلحة بكميات بقطار جوي دون توقف -حسب ما كشفته وسائل إعلام أمريكية- لايشي بتغير في الموقف الأمريكي من الحرب على القطاع؛ بل إصرار على إطالة أمد المعركة ومحاصرة القطاع أمنياً وميدانياً تحت مبررات إنسانية؛ فالأهداف الأمريكية والصهيونية في القضاء على المقاومة، ومحاولة تفريغ الأراضي الفلسطينية من سكانها، والتخلص من التهديد الأمني الذي تُشكّله فصائل المقاومة هي أهداف استراتيجية مشتركة لكلا الطرفين".
وختمت الجبهة بيانها مؤكدة أنّ كل محاولات الإدارة الامريكية لحماية الكيان الإسرائيلي ورعاية حرب الإبادة لن تحقق أهدافها ولن تجدي نفعًا أمام صمود الشعب الفلسطيني وصلابة المقاومة الباسلة القادرتان على إفشال أهداف العدوان والمخططات الخبيثة التي تستهدف شعبنا الفلسطيني.