هدد الحاخام الأكبر للكيان اسحق يوسيف بهجرة اليهود المتدينين "الحريديم" من الكيان حال إجبارهم على التجند في جيش الاحتلال الإسرائيلي، في تصريحات أثارت عاصفة من ردود الفعل.
وقال الحاخام في موعظة له مساء السبت، وفق ترجمة وكالة "صفا"، إن إجبار اليهود المتدينين على التجند في الجيش سيدفعهم جميعاً للهجرة من "إسرائيل"، لافتاً إلى أن التجند ليس وارداً بأي حال من الأحوال.
وبين الحاخام أنه "لولا اعتكاف اليهود المتدينين على دراسة التوراة لما نجح الجيش في أي مهمة عسكرية، وأن قبيلة ليفي التي تنحدر منها هذه الطائفة معفيّة من الخدمة العسكرية وفقًا لتعليمات التوراة".
وأضاف "قبيلة ليفي معفيّة من الخدمة العسكرية، لن نذهب إلى هناك بأي حال من الأحوال، وليكن ما يكون، وإذا أجبرونا على التجند فسنهاجر جميعاً خارج البلاد، سنشتري التذاكر ونذهب، هؤلاء العلمانيون لا يفهمون ذلك، وعليهم أن يفهموا أنه لن يكون هناك وجود أو نصر للجيش دون التوراة، والمهمات التي ينجح بها الجيش تأتي بفضل أبناء التوراة، والتوراة هي التي تحمينا"، على حد زعمه.
في حين أثارت تصريحات الحاخام موجة ردود فعل غاضبة من شتى الأطياف الإسرائيلية، إذ هاجم زعيم المعارضة يائير لبيد التصريحات قائلاً إنها تهين جنود الجيش الذين يتساقطون تباعاً في غزة.
وأشار لبيد إلى أنه لا يمكن للحاخام أن يهدد "الدولة" بالهجرة، لافتًا أن "من يرفض الخدمة فلن بحصل على شيقل واحد من الخزينة".
أما وزير الجيش الأسبق، عضو الكابينت الحربي بيني غانتس فقال إنه يتوجب على الجميع المشاركة في الخدمة العسكرية.
ووصف غانتس تصريحات الحاخام الأكبر للكيان بالمؤلمة والمشينة، داعياً إياه للاعتذار عنها.
وسبق للحاخام الأكبر السابق للكيان "عوفاديا يوسيف" وهو والد الحاخام الحالي اسحق يوسيف أن أطلق تهديدات مماثلة في العام 2013، إذ هدد بالهجرة مع طائفة الحريديم حال إجبار الطائفة على التجند للجيش.
و"الحريديم" يشكلون النواة الصلبة للائتلاف الحكومي الإسرائيلي الحالي ويتمتعون بـ17 مقعدًا.
وامتنع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو عن التعقيب على التصريحات حتى الساعة.
ويبلغ عدد اليهود الحريديم في الكيان نحو مليون شخص يتركز غالبيتهم في غربي القدس ومدينة "بني براك" شرق تل أبيب ومدينة "العاد" ومناطق أخرى، وينحدر غالبيتهم من الطوائف الشرقية.