اعتبرت منظمة أطباء بلا حدود عزم الولايات المتحدة إنشاء ميناء مؤقت في غزة، محاولة لحجب الأنظار عن المشكلة الحقيقية المتمثلة في حصار الاحتلال الإسرائيلي المفروض على القطاع.
وطالبت المديرة التنفيذية لأطباء بلا حدود في الولايات المتحدة، أفريل بينوا، في بيان على الموقع الإلكتروني للمنظمة، حكومة الرئيس جو بايدن بالضغط على "إسرائيل" لفتح المعابر الحدودية الجاهزة لإدخال المساعدات.
والخميس، أعلن الرئيس بايدن خلال خطاب "حالة الاتحاد"، أنه أصدر تعليمات للجيش الأمريكي لإنشاء ميناء مؤقت في ساحل غزة.
والمشكلة الحقيقية بحسب بينوا، هي الحصار الذي تفرضه "إسرائيل" على غزة واستخدام القوة غير المتناسبة.
وأشارت إلى أن المواد الغذائية والمياه والإمدادات الطبية التي يحتاجها الفلسطينيون موجودة على الحدود، مطالبة "إسرائيل" بالسماح بوصولها إلى قطاع غزة.
وأوضحت أن المشكلة ليست لوجستية، بل سياسية. وقالت: "على الولايات المتحدة أن تصرّ على الوصول الفوري للمساعدات الإنسانية من خلال المعابر والممرات الموجودة، بدلاً من الالتفاف حول المشكلة".
والطريقة الوحيدة المضمونة لزيادة وصول المساعدات العاجلة بحسب بينوا، هي إعلان وقف إطلاق النار في غزة.
واستدركت أن الولايات المتحدة استخدمت حق النقض "الفيتو" ضد مشروع قرار وقف إطلاق النار في غزة ثلاث مرات في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وجراء الحرب وقيود إسرائيلية، بات سكان غزة على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي تحاصره "إسرائيل" منذ 17 عاما.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن "إسرائيل" حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا في البنية التحتية، وهو ما أدى إلى مثول "تل أبيب" أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".
المصدر: الأناضول