أعلن طلاب مؤيدون لفلسطين في جامعة ليدز شمالي إنكلترا، بدء اعتصام مفتوح في أحد المباني الرئيسة للجامعة، احتجاجا على إعادة الجامعة حاخاما بعد مشاركته ضمن جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة.
والحاخام زخاري دويتشه الذي يعمل في الخدمات الدينية في عدة جامعات بريطانية بينها جامعتا ليدز وشيفلد، كان قد عاد إلى وظيفته التي يشغلها منذ عام 2021 بعدما طلب إجازة للالتحاق بقوات الاحتلال الإسرائيلي بعد هجمات 7 تشرين الأول/ أكتوبر. وأرسل من غزة عددا من لقطات الفيديو إلى طلابه، ودافع عن قراره بالانضمام إلى جيش الاحتلال، وظهر وهو يرقص بالزي العسكري الإسرائيلي.
واحتج طلاب في الجامعة على السماح بعودة دويتشه، وطلبوا في رسالة وجهوها للإدارة الأسبوع الماضي الاجتماع بها لعرض مطالبهم، دون أن يتلقوا ردا منها.
وأعلن الطلاب، الخميس، بدء اعتصام لأجل غير مسمى في مبنى باركنسون بالجامعة حتى الاستجابة لمطالبهم، وقد علقوا الأعلام الفلسطينية ولافتة كبيرة كُتب عليها: "الأسلحة خارج المقر الجامعي".
وبدأ الطلاب احتجاجهم في الشارع، خارج المبنى، للتعبير عن غضبهم من إعادة الحاخام، ورفعوا الأعلام الفلسطينية ولافتات مثل "الحرية لفلسطين"، قبل أن ينتقلوا إلى داخل المبنى للاعتصام.
ومنذ عودة دويتشه من غزة إلى عمله في الجامعة في كانون الثاني/ يناير الماضي، شهدت الجامعة عدة احتجاجات للمطالبة بإنهاء عمله أو استقالته. ويتهم الطلاب الحاخام بالمشاركة في إبادة الفلسطينيين.
وفي فيديو نشره دويتشه، ويظهر وهو يرتدي الزي العسكري الإسرائيلي، يقول: "هذا ما أعتقد أن دولا كثيرة في العالم تسمع وتتعلم منه. ولا يوجد أي تشوش وكل شيء واضح، أن هناك شرا وخيرا. وما تحاول إسرائيل عمله هو تدمير الشر، وهو أمر أخلاقي، وتحاول أيضا التعامل مع المدنيين في غزة بأفضل طريقة ممكنة".
ووفق موقع "ميدل إيست آي"، تكشف أشرطة الفيديو التي أرسلها دويتشه أيضا لأتباعه على مجموعة واتساب من الطلاب اليهود في جامعة ليدز عن نشاطاته وهو يعطي خطبا دينية، ويرقص مع جنود إسرائيليين آخرين.
وحسب رسالة من جمعية الطلاب اليهود بجامعة ليدز، فإن الجامعة علمت بخطته للانضمام لجيش الاحتلال و"تمنت له الخير".
وحذر طلاب من أن السماح بعودة دويشته سيفقد الثقة بدائرة الخدمات الدينية، وسيجعل الكثيرين يترددون قبل طلب المساعدة منها. كما عبر آخرون، بينهم يهود، عن خشيتهم من أن يشجع دويتشه الآخرين للانضمام لقوات الاحتلال والمشاركة في الحرب