قال رئيس الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان عمار دويك، إنّ حكومة الاحتلال الإسرائيلي ترفض الكشف عن مصير أسرى الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة المعتقلين منذ السابع من أكتوبر.
وكشف دويك، في تصريح خاص لوكالة "صفا" أنّ الإفادات التي حصلت عليه الهيئة من المفرج عنهم من أسرى غزة، تشير إلى تعرضهم لتعذيب وحشي وشديد جدًا، يصل حد تكسير الأضلاع والأطراف.
كما يترك الأسير لفترة طويلة في البرد قد تؤدي لوفاته، فضلًا عن عدم تقديم العلاج للجرحى؛ وتركهم لمواجهة مصيرهم، وفق دويك.
وذكر أنّ الاحتلال يتعامل مع الأسرى وفق قانون خاص يعرف بقانون "المقاتل غير الشرعي" الذي يمنح سلطات الاحتلال احتجاز الأسير ستة أشهر دون السماح له بتوكيل محامٍ.
وأشار دويك إلى استشهاد 11 أسيرًا بينهم 3 من قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر، نتيجة التعذيب أو الاهمال الطبي.
ولفت إلى أنّ هيئة إسرائيلية قدمت التماسًا منذ أيام لمحكمة إسرائيلية تطالبها بالكشف عن مصير 60 معتقلًا فلسطينيًا فقط.
وبيّن أنّ الاحتلال يمنع بشكل قاطع الصليب الأحمر أو أي هيئة من زيارة الأسرى، مطالبًا بتحقيق دولي مستقل تجاه ما ينشر من معلومات حول استشهاد أسرى في مراكز التوقيف التابعة للاحتلال.
وأكد دويك تعرض أسرى وأسيرات لاعتداءات جنسية، وهو ما يستدعي تحقيقًا فاعلًا دوليًا، باعتبارها جرائم حرب ضد القانون الدولي والإنساني.
