أكدت القوى الوطنية والإسلامية في القدس، مساء الأربعاء، أن كل ما يشاع عن سماح الاحتلال بدخول المصلين إلى مدينة القدس والمسجد الأقصى "ذر للرماد في العيون"، ومحاولة تخفيف الضغوطات عن حكومة بنيامين نتنياهو، وإرضاء الرأي العام العالمي.
وأكدت، في بيان وصل وكالة "صفا"، أن اجراءات الاحتلال على الأرض تنافي كل ما يشاع من أكاذيب وتلفيقات، إذ ما زال مئات الآلاف من أبناء شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية ممنوعون من دخول القدس، والصلاة في المسجد الأقصى المبارك.
وقالت: "تقوم قوات الاحتلال بوضع الحواجز الحديدية في أزقة وحواري البلدة القديمة، كما تقوم شرطة الاحتلال بملاحقة الشبان بالاعتقال والمنع من دخول المسجد الأقصى والصلاة فيه، فأين حرية العبادة التي تدعيها سلطات الاحتلال ؟".
وأوضحت أن "عشرات الآلاف من أبناء شعبنا لم يروا القدس ولا المسجد الأقصى طيلة حياتهم بسبب إجراءات الاحتلال الظالمة والعنصرية التي تفصل القدس عن محيطها، بعشرات البوابات والحواجز الاحتلالية التي تحيط بالقدس والمغلقة في وجه مئات الآلاف من أبناء شعبنا، كما أن كافة أهالي قطاع غزة ممنوعون منذ أكثر من 30 عاما من دخول القدس، فأي حرية عيادة تتحدث عنها حكومة الاحتلال؟".
وبينت في البيان أن "المئات من رجال الدين والخطباء والشخصيات الوطنية ممنوعون من دخول الأقصى، ومبعدون عن مدينة القدس، وأن عشرات المرابطين والمرابطات تم منعهم من الدخول للمسجد الأقصى، حتى أن بعض موظفي الأوقاف الأردنية صاحبة الوصاية على المسجد الأقصى مبعدون عن المسجد وممنوعين من ممارسة عملهم المكلفين به".
ونوهت إلى عشرات الكاميرات وأبراج التجسس التي زرعها الاحتلال في المسجد الأقصى وعلى أسواره من أجل مراقبة المصلين والتضييق عليهم، تدلل أن لا حرية عبادة في القدس، وأن كل ما تردده حكومة الاحتلال هو محض كذب وتضليل وتدليس على الاعلام والرأي العام العالمي.
ووجهت القوى الوطنية والاسلامية نداء إلى كافة قطاعات شعبنا في كل المدن الفلسطينية بضرورة شد الرحال للصلاة في المسجد الأقصى المبارك، وعدم الالتفات إلى ما ينشر من قوات الاحتلال وإعلامه المضلل.
ودعت الأوقاف الأردنية المسؤولة عن إدارة المساجد في العاصمة المحتلة إلى إغلاق أبوابها طيلة شهر رمضان، وحث المسلمين للتوجه إلى الصلاة في المسجد الأقصى في أوقاتها الخمس وطيلة أيام الأسبوع، وعدم اقتصارها على أيام الجمع، وإفراغ المسجد الأقصى من المصلين وتركه فريسة لاقتحامات المستعمرين الذي تصادف أعيادهم المزيفة الأسبوع الثاني من شهر رمضان المبارك.
ودعت أبناء شعبنا في الداخل المحتل إلى الرباط في العاصمة المحتلة وإعمار المسجد الأقصى وإنعاش أسواق المدينة المقدسة، التي يفرض عليها الاحتلال وبلديته حصارا ظالما واجراءات عنصرية قاسية منذ السابع من أكتوبر وحتى الآن.