قالت قناة "كان" الإسرائيلية إن الأردن توجه لـ "إسرائيل" عن طريق عدة قنوات من ضمنها الولايات المتحدة ووزير الخارجية يسرائيل كاتس -الذي شغل سابقا منصب وزير الطاقة- لتمديد اتفاق تزويد الأردن بالماء من قبل "إسرائيل" لعام إضافي.
وأوضحت القناة أن "إسرائيل" لم ترد على الطلب الأردني حتى الآن، وذلك على خلفية التوتر بين الجانبين بسبب الحرب في غزة.
وذكرت القناة أن الاتفاق الحالي ينتهي في مايو/أيار القادم، وقبل 3 سنوات وافقت حكومة بينيت– لبيد على مضاعفة إمدادات المياه السنوية من "إسرائيل" إلى الأردن من 50 مليون متر مكعب وفقا لاتفاقية السلام بين الجانبين إلى 100 مليون مكعب.
مطالب "إسرائيلية"
ووفقا لمراسل القناة للشؤون العربية روعي كايس، فقد طلبت "إسرائيل" عدة طلبات من الأردن قبل الموافقة على طلبها، وتمثلت تلك الطلبات بقيام الأردن بتخفيف حدة تصريحات الوزراء والنواب الأردنيين ضد "إسرائيل"، والعمل على تقليل التحريض في الأردن ضد الاحتلال الإسرائيلي.
كما أشار المراسل إلى أن تل أبيب طلبت كذلك إعادة العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين بشكل كامل ومن ضمن ذلك إعادة سفير "إسرائيل" للأردن والسفير الأردني إلى تل أبيب.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، ذكرت قناة "كان" أن وزارة الطاقة تدرس رفض تمديد اتفاقية "المياه الإسرائيلية" مع الأردن، بسبب إدانة العديد من المسؤولين الأردنيين لـ"إسرائيل"، وعلى رأسهم وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، فيما يتعلق بالحرب في غزة.
وكان الصفدي قد انتقد في عدة مناسبات الحرب التي تشنها "إسرائيل" على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قائلا إنه "ما من شيء يسوّغ الحرب في غزة"، مؤكدا أن "الحرب ليست دفاعا عن النفس، بل هي عدوان سافر من "إسرائيل"، والأردن سيفعل كل ما هو ضروري لمنع تهجير الفلسطينيين".
وذكرت القناة في حينها أنه لم يكن هناك قرار نهائي، لكن "إسرائيل" تواصل مراقبة سلوك الأردن وتصريحات مسؤوليه.
الماء مقابل الكهرباء
وفي 17 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلن الصفدي تعليق اتفاقية "الماء مقابل الكهرباء" بين "إسرائيل" والأردن منذ بدء الحرب.
وقال الصفدي -في مقابلة مع قناة الجزيرة آنذاك- "لن نستطيع مواصلة اتفاقية الطاقة مقابل المياه، لأنه لا يمكن لوزير أردني أن يجلس إلى جانب وزير إسرائيلي لتوقيع اتفاق، بينما هم يقتلون إخواننا في غزة".
وجاءت تصريحات الصفدي في أعقاب تصاعد المطالبات في الأردن للحكومة بالامتناع عن توقيع اتفاقية تبادل الطاقة، التي تُعرف في عمّان بصفقة "الماء مقابل الكهرباء" مع تواصل مشاهد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي خلّف آلاف الشهداء والجرحى، وأوضاعا إنسانية صعبة للغاية.
وكان الأردن والإمارات و"إسرائيل" قد وقعوا في 2021 إعلان نيات "للدخول في عملية تفاوضية، لبحث جدوى مشروع مشترك لمقايضة الطاقة بالمياه".
ويهدف المشروع -الذي أُطلق عليه مشروع الرخاء- إلى تصدير 600 ميغاوات من الطاقة الشمسية إلى "إسرائيل"، مقابل 200 مليون متر مكعب من المياه المحلاة إلى الأردن.
المصدر : الجزيرة