ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، إحدى المؤسسات الإعلامية الرائدة في الولايات المتحدة، أن "إسرائيل" من أشرفت على تنظيم قافلة المساعدات التي استهدفتها بغزة الخميس الماضي.
والخميس الماضي، أطلقت القوات الإسرائيلية النار تجاه تجمع للفلسطينيين كانوا ينتظرون وصول شاحنات تحمل مساعدات في منطقة "دوار النابلسي" جنوب مدينة غزة، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، وأسفر الهجوم عن مقتل 112 شخصا وإصابة 760 آخرين.
ونقلت نيويورك تايمز، عن دبلوماسيين غربيين طلبا عدم الكشف عن هويتهما، أن "المسؤولين الإسرائيليين"، الذين لم يسمحوا لقوافل المساعدات الإنسانية التابعة للمنظمات الدولية بالدخول إلى شمال غزة، أبلغوهم أنهم يحاولون سد الفجوة المتشكلة في قضية المساعدات.
وبحسب الصحيفة، كشف رجلا أعمال من غزة، طلبا عدم الكشف عن اسمهما، أن "المسؤولين الإسرائيليين" تواصلوا مع العديد من رجال الأعمال في غزة وطلبوا منهم المساعدة في تنظيم قوافل مساعدات خاصة إلى المنطقة، وتعهدوا بأن أمن القافلة ستوفره تل أبيب.
وفي هذا الصدد، أكد رجل الأعمال في غزة عزت عقل، في حديث للصحيفة، أنه ساعد في تنسيق قافلة المساعدات المعنية، وأن أحد ضباط "الجيش الإسرائيلي" طلب منه قبل نحو 10 أيام تنظيم شاحنات المساعدات التي ستذهب إلى شمال غزة.
والسبت، قال مجلس الأمن الدولي، في بيان له، عن "قلقه العميق" إزاء الحادث الذي أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة المئات في قصف إسرائيلي ضد تجمع لمواطنين أثناء انتظارهم مساعدات إنسانية في غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن "إسرائيل" حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".
وجراء الحرب وقيود إسرائيلية بات سكان غزة ولا سيما محافظتي غزة والشمال على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي تحاصره "إسرائيل" منذ 17 عاما.