أجبرت بلدية الاحتلال الاسرائيلي، يوم الجمعة، الدكتور نضال عليان على هدم بناية سكنية في قرية العيسوية بالقدس المحتلة قسرًا.
وقال الدكتور نضال عليان لوكالة "صفا" إنّ قرار الهدم الذاتي صعب جدًا، والضرر النفسي أكثر من الضرر المادي، مضيفًا " ولكن اضطرت لهدم المبنى بسبب ضغوط الاحتلال".
وأوضح أنه اضطر إلى هدم المبنى بسبب الضغوطات النفسية التي مارستها بلدية وشرطة الاحتلال عليه، والاتصال معه يوميا عدة مرات لمطالبته بهدم المبنى، وإلا ستفرض عليه دفع تكاليف البناء، والتسبب بمشاكل في قرية العيسوية حين تنفيذ عملية الهدم.
وبيّن أن قرار بلدية الاحتلال الأخير صدر في الخامس من شهر شباط الماضي بتنفيذ عملية الهدم ذاتيًا، وإلا سيدفع تكاليف عملية الهدم ما بين 100 إلى 150 ألف شيكل، واذا لم يهدم اليوم ستحضر آليات البلدية لهدم المبنى يوم الأحد المقبل.
ولفت إلى أنه بنى المبنى في حي عبيد بقرية العيسوية قبل نحو 6 أشهر، وهو عبارة عن طابقين، ويضم كل طابق شقتين، وتبلغ مساحة كل طابق 200 متر مربع، وكل شقة مكونة من 3 غرف، وكان من المقرر أن يقطنها وعائلته وأولاده ونجل شقيقه وعددهم ما بين 25 إلى 30 فردا.
وأشار إلى أنه قدم طلبا لترخيص المبنى وحصل على خط بناء، ودفع تكاليف المهندسين والمحامين لاستصدار الرخصة، إلا أنّ بلدية الاحتلال أصرت على هدم المبنى، وطلبت منه هدمه ثم تفكر باستصدار الرخصة للمبنى، علمًا أن "تكاليف البناء نحو مليون شيكل".
ونوّه إلى أنه لا يوجد متنفس للمقدسي ليعيش بأمان واستقرار في قريته بالمدينة، ويضطر للبناء بدون ترخيص بسبب عدم وجود أراض واسعة للبناء، والتكلفة العالية والشروط التعجيزية التي تفرضها بلدية الاحتلال لاستصدر رخصة بناء.