اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة شبان من محيط البلدة القديمة بالقدس المحتلة، بعد الاعتداء عليهم بالضرب بطريقة وحشية خلال ذهابهم إلى المسجد الأقصى المبارك لأداء صلاة الجمعة، عند باب الأسباط وبالقرب من باب العمود.
وفرضت قوات الاحتلال تشديدات وتضييقات على وصول المصلين إلى البلدة القديمة والمسجد الأقصى، ونصبت مئات السواتر الحديدية في الشوارع وعند مداخل البوابات.
وقال شهود عيان لوكالة " صفا" إنّ قوات الاحتلال وضعت كاميرات مراقبة جديدة في ساحة البراق عند السور الغربي للمسجد الأقصى قبل شهر رمضان.
وبسبب تشديدات الاحتلال وتضييقاتهم واعتداءاتهم على دخول المصلين لباحات المسجد الأقصى، أدى عشرات الشبان صلاة الجمعة بالقرب من باب الأسباط وبوابات المسجد الأقصى.
وأغلقت قوات الاحتلال مقبرة باب الرحمة ولاحقت الشبان داخلها، بالتزامن مع دفن المقدسي رائد صيام من بلدة سلوان. كما اعتدت على المصلين بالضرب والدفع خارج باب السلسلة داخل البلدة القديمة.
وعلى صعيد المسجد الأقصى، أفادت دائرة الأوقاف الاسلامية أنّ 20 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، رغم تضييقات الاحتلال. وأدوا صلاة الغائب على أرواح الشهداء.
وقال خطيب المسجد الأقصى الشيخ محمد سرندح" تتوالى الأحداث على شعبنا الصابر المرابط في فلسطين من قتل الأبرياء وتهجيرهم، والتي ازدادت حدتها في الآونة الأخيرة".
وأضاف " شهور عصيبة يكاد الطفل الرضيع أن يشيب، أهوال يتجرعها أهل الاسراء والمعراج على أرضهم، ففي كل يوم تشرق فيه الشمس نرى وجهًا جديدًا للخطط والمؤامرات المتسارعة التي تحدق بمقدساتنا تضييقا واستباحة وتزلزل نسيج مجتمعنا زلزالا جديدا".
وعن الوضع الفلسطيني تابع يقول" ففي غزة مشاهد إنسانية مؤلمة وفي مدننا كذلك، وصراع دائم لا يكل ولا يمل في داخلنا الفلسطيني، والقدس ما زالت مستهدفة لمحق الهوية الاسلامية ونشر الجريمة في المجتمع، وصولا للتضييق على المسجد الأقصى المبارك والمصلين فيه ومنعهم، فما تكاد أن تحصى الويلات".
وأردف " نسي أعداؤنا أن أمة محمد لا تيأس، وتجاهلوا أن أمة محمد لا تنكسر إرادتها، فهي أمة لا تركع إلا لله لا مكان لليأس في قلوب المرابطين، لأن ثقتهم بالله أمة محمد تتعامل مع القوي العزيز مالك هذا الكون ومليكه".
وأكّد أن "أمة محمد صلى الله عليه وسلم تؤمن بيوم تجتمع فيه الخصوم، يوم يقام فيه العدل لا محال، شاءت تلك المحاكم الدولية أم أبت، فلن يسود الظلم في الأرض".