حَملّت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي والنظام الرسمي العربي المسؤولية عن المجزرة المروعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال صباح اليوم الخميس على دوار النابلسي بحق المدنيين الذين كانوا ينتظرون المساعدات، والتي أسفرت عن استشهاد المئات وإصابة الآلاف.
وأكدت الجبهة، في تصريحٍ وصل وكالة "صفا"، "أنّ العدو الصهيوني المجرم يواصل ارتكاب جرائم حرب ومجازر إبادة هي الأكثر دموية ووحشية في التاريخ المعاصر، ويمارس إرهاب دولة منظم على مرأى ومسمع من العالم الظالم والصامت، وبضوء أخضر ودعم من الإدارة الأميركية والغرب والمجتمع الدولي، وفي ظل صمت عربي رسمي.
وشددت الجبهة على أنّ هذه المجزرة الوحشية الجديدة التي ارتكبت بحق آلاف الجوعى الذين انتظروا طويلاً وفي البرد القارس المساعدات الإغاثية هي "دليل جديد على وحشية الكيان الصهيوني، واستمراره بارتكاب حرب إبادة جماعية بحق أبناء شعبنا في القطاع سواءً بسلاح الجوع أو بالقصف".
وطالبت الجبهة "المجتمع الدولي وكل المتساوقين والمتخاذلين مع الاحتلال اتخاذ قرار واضح لإلزام الاحتلال بوقف العدوان والقصف وحرب التجويع على شعبنا وكسر الحصار وفتح جميع المعابر وإدخال المساعدات خاصة لشعبنا في محافظتي غزة والشمال، وضمان حماية المواطنين، لا أن تصبح مناطق إنزال المساعدات الإغاثية محارق لأبناء شعبنا".
وختمت مؤكدةً "أنّ المجتمع الدولي متورط في هذه المجازر البشعة، والبلدان العربية خذلت الشعب الفلسطيني، وعليهم أن يدركوا أن هذه المجازر وحرب التجويع لم ولن تركع الشعب الفلسطيني، أو تضعف إرادة القتال فيه، وستتّحوّل دماء شعبنا وعذابات الجرحى وآلام الجوعى لعنة تُطارد الاحتلال وكل المتسببين بهذه المعاناة".