طالبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، يوم الثلاثاء، بوقف الجسر البري الذي يمد الاحتلال بالبضائع بدءًا من موانئ دبي، مرورًا بدول عربية وصولًا للكيان المحتل، داعيةً الجماهير العربية بكل مكوناتها إلى النزول للشارع لإجبار أنظمتها العربية على وقف هذا الجسرالذي يشكّل طعنة لنهر الدماء التي تسيل على أرض فلسطين.
وقالت الجبهة في تصريحٍ وصل وكالة "صفا": " في الوقت الذي يشن فيه العدو الصهيوني حرب إبادة جماعية بحق قطاع غزة، وفي ظل قصف وحشي مكثف وتدمير كامل للبنية التحتية، وحصار وحرب تجويع، ومنع للغذاء والدواء والوقود، تفتح بعض الأنظمة العربية حدودها البرية إلى الكيان الصهيوني المجرم، مما يؤكد تواطؤها في ظل العدوان الصهيوني على القطاع، والحصار المفروض علىه".
وأكدت الجبهة أنّ النفي الحكومي لبعض الأنظمة في المشاركة بالجسر، "يحتاج إلى توضيح موقفها بشكلٍ عملي"، على خطى إسقاط ما يسمى بمعاهدات السلام مع الاحتلال لأنها تعطي الاحتلال شرعية ومنفذ لمواصلة حرب إبادته وتجويعه لشعبنا.
وأشادت الجبهة بكل المبادرات العربية الهادفة إلى إغاثة شعبنا وإنقاذه من حرب التجويع التي تشن عليه، مشيرةً إلى إمكانية هذه الأنظمة أن تحرك جسرًا بريًا واسعًا لإنقاذ شعبنا عبر فتح الحدود وفرض إدخال المساعدات.
ودعت الجبهة هذه الأنظمة إلى التراجع عن هذه الخطوة، والاستجابة لإرادة الشعوب العربية بقطع كل أشكال العلاقات مع الاحتلال وعلى رأسها إلغاء اتفاقيات السلام والعار معها؛ فالأحق أن تبادر هذه الأنظمة بإنشاء جسر بري يكسر الحصار المفروض على القطاع، وينهي معاناة شعبنا، ويوقف حرب التجويع التي تُشن عليه.