أدى آلاف المصلين صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، رغم تضييقات قوات الاحتلال الإسرائيلي للجمعة الـ20 على التوالي.
وفرضت قوات الاحتلال طوقا عسكريا حول مدينة القدس والبلدة القديمة والمسجد الأقصى، للحيلولة دون وصول المصلين إليه.
ونصب الاحتلال الحواجز الحديدية في شوارع المدينة ومحيط البلدة القديمة، ومنع آلاف المصلين من الوصول للمسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة.
وقال شهود عيان لوكالة "صفا" إن قوات الاحتلال لاحقت المصلين عند مدخل باب الأسباط واعتدت عليهم بالضرب بالهراوات، لمنعهم من الوصول للمسجد الأقصى.
واعتدت القوات على شاب بالضرب المبرح بالقرب من مقبرة اليوسفية في باب الأسباط قبل اعتقاله، ولاحقت الشبان وأطلقت صوبهم قنابل الصوت.
وردد شبان هتافات تقول" لن تركع أمة قائدها محمد" بعد إغلاق قوات الاحتلال مدخل باب السلسلة بالحواجز الحديدية، ومنعها مئات المصلين من الوصول للمسجد.
وأدى مئات المصلين صلاة الجمعة في محيط بوابات البلدة القديمة بالقدس المحتلة، بعد منعهم من الوصول للمسجد.
وقال الشيخ يوسف أبو سنينة في خطبة الجمعة" عباد الله مصابنا جلل، فقد تناسانا الأهل والأصحاب والأقرباء، ومن ذا الذي يبقى على العهد في هذه الأيام، إنها أيام خداعة طالت الجذب ومنعت الخصب".
وعن أهالي غزة أضاف" لقد بكت السماء واسودت وظهرت الكواكب نهارا، وسقط التراب الأحمر، ولا يوجد حجر إلا وتحته دم، لقد بكت الجن، لقد أصاب الجنون والخبل والجذام والمرض والفقر، وأنتم ترون ذلك بأعينكم".
وأشاد بصمود المقدسيين بقوله "يا أهلنا في الأراضي المقدسة أنتم الجنة والرداء، أنتم الملاءة والعباء، أنتم الأولياء والأنصار والشعار دون الدثار، بكم ندافع عن المقدسات وبكم ترمى مكائد الأعداء، فنعم الله عليكم عظيمة، ابتلاكم بفلذات أكبادكم فصبرتم، وابتلاكم بهدم بيوتكم فكنتم على قدر المسؤولية".
وندد "بالتخاذل والانقسام فيما بيننا، ودعا إلى إنهاء العداوة والتراحم بين بعضنا البعض، والتكاتف والتعاضد بالكلمة واليد الواحدة".
وقال "تذكروا أنكم مقبلون على شهر عظيم، شهر مبارك أنزل الله تعالى فيه القرآن وسن فيه الرسول عليه الصلاة والسلام صلاة التراويح".
وأكد أن المسجد الأقصى المبارك هو مسجدنا ومكان عبادتنا، وهو خاص بالمسلمين، ولا يجوز بحال من الأحوال منع المسلمين من الوصول إليه، وأداء شعائرهم الدينية بسكينة ووقار وأمن ومحبة وسلام واحترام.
وخاطب المواطنين في غزة "من هذه الرحاب الطاهرة نتوجه إلى المولى الكريم أن يحفظكم وأن يرعاكم ويثبتكم ويكون معكم، فإن كان الله معكم فممن تخافون، هددوكم بالجوع والعطش، ويد الله فوقكم مانعة".