أعلنت مصادر عبرية، يوم الخميس، عن مقتل جندي إسرائيلي وإصابة ١١ آخرين في عملية إطلاق نار على حاجز عسكري شرقي مدينة القدس المحتلة، فيما أطلق مستوطنون النار على ثلاثة شبان فلسطينيين في المنطقة بذريعة تنفيذهم العملية.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، وفق ترجمة وكالة "صفا"، إن ثلاثة فلسطينيين مسلحين وصلوا إلى الطريق رقم ١ المؤدي إلى حاجز الزعيم في مستوطنة "معاليه أدوميم" وأطلقوا النار من أسلحة أوتوماتيكية باتجاه الحاجز ومركبات المستوطنين.
وذكرت أن العملية أسفرت عن مقتل جندي في العشرينات من عمره وإصابة مستوطنة بجراح خطيرة وأربعة بجراح متوسطة، والباقين وصفت حالتهم بالطفيفة.
أما شرطة الاحتلال فقالت إن اثنين من منفذي العملية وصلا بسيارة واحدة، فيما وصل الثالث بسيارة أخرى، واستغلوا توقف السيارات بسبب زحمة السير على الحاجز، وأطلقوا النار بواسطة بندقيتين من طراز "إم-16" ومسدس و"كارلو".
وأضافت أن شابين من منفذي العملية استشهدا في المكان، فيما أطلقت النار على الثالث، ولم يُعرف مصيره بعد.
وأشارت إلى أن منفذي العملية هم الشقيقان محمد وكاظم زواهرة من قرية التعامرة شرقي بيت لحم وأحمد الوحش من زعترة جنوبي بيت لحم.
أما مراسل وكالة "صفا" فأفاد بأن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات كبيرة إلى مكان العملية، ونفذت عمليات تفتيش وتمشيط، فيما أغلقت حاجزي الزعيم والكونتينر بشكل كامل.
وفي ١٦ فبراير/ شباط الجاري، نفّذ مقدسي عملية إطلاق نار على محطة حافلات في "كريات ملاخي" شرق اسدود؛ فقتل مستوطنَين وأصاب أربعة آخرين.
ويأتي تصاعد عمليات المقاومة في الضفة الغربية والقدس المحتلتين في ظل حرب الإبادة الجماعية التي تشنها قوات الاحتلال ضد قطاع غزة، ووسط تحذيرات من الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بتفجّر الأوضاع في شهر رمضان المبارك.